|
الجنود الإسرائيليون في الموقع العسكري بوغتوا بالهجوم الفلسطيني (الفرنسية)
| قطعت إسرائيل إمدادات الوقود عن قطاع غزة في حين يعيش الفلسطينيون في حالة ترقب لعمليات إسرائيلية جديدة إثر الهجوم الفدائي على موقع ناحال عوز شرقي غزة الذي أدى إلى مقتل حارسين إسرائيليين وجرح اثنين آخرين.وأكد المتحدث باسم مكتب تنسيق النشاطات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة شادي ياسين أن "المعبر مغلق حاليا وفتحه سيكون مرتبطا بتقييم على مستوى عال في المؤسستين العسكرية والحكومية". ورغم قول مسؤولين إسرائيليين إن إسرائيل لا تنوي الاستمرار في إغلاق المعبر، فإنهم لم يتحدثوا عن الفترة المحددة لإغلاقه في وقت يعيش فيه قطاع غزة ظروفا إنسانية واقتصادية صعبة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي. يتزامن ذلك مع تصريح لماتان فيلناي نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، قال فيه إن إسرائيل ستصفي حساباتها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأضاف أن تل أبيب ستختار "الزمان والمكان المناسبين" للرد على العملية. وقال فيلناي في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم "لو لم تكن حماس تريد هذا الهجوم لما حدث بالتأكيد". وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قد هددت المقاومة بالقيام بما وصفته أعمالا انتقامية لم تحددها. وقالت في بيان إن حركة حماس "تتحمل مسؤولية كل ما يستتبعه ذلك". وردا على ذلك اتهمت حماس إسرائيل بالتحضير لعملية عسكرية واسعة ضد غزة. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن "كل التصريحات الإسرائيلية تهدف إلى تهيئة المناخ لحملة عسكرية إسرائيلية جديدة ضد قطاع غزة". وأضاف "نحذر الاحتلال الإسرائيلي من الإقدام على أي حماقة من هذا النوع ولدينا كل الثقة والقدرة على إفشال هذا العدوان". من جانبه أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العملية الفدائية على الموقع، وأعرب -في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي- عن "القلق العميق جراء إمكانية تصاعد العنف". وأكد بان ما أسماه حق إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها, وعن أسفه "للضحايا المدنيين بين الفلسطينيين في العمليات العسكرية الإسرائيلية".
|
ثلاثة فصائل فلسطينية أعلنت مسؤوليتها عن العملية (الفرنسية)
| اختراق وانسحاب وكان أربعة مقاومين قد تمكنوا من اختراق الموقع الحصين وسط قصف نفذته فصائل مقاومة بقذائف الهاون، كما تمكنوا من الانسحاب منه بعد معركة مع قوات الاحتلال التي استمرت في ملاحقتهم إلى داخل قطاع غزة.وأفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر في المقاومة أن جميع المهاجمين الذين شاركوا في العملية تمكنوا من الانسحاب دون خسائر.
وأكد متحدث باسم لجان المقاومة الشعبية في تصريح للجزيرة أن هذا الهجوم استهدف أسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين لدى الاحتلال، وهو ما أكده جيش الاحتلال أيضا. وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية وكتائب المجاهدين التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في بيان، ذلك الهجوم الذي وُصف بأنه نوعي.
قصف انتقامي وبعد الهجوم بقليل شنت طائرات حربية إسرائيلية غارة جوية على سيارة في حي الزيتون شرق غزة، وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن ثلاثة من ركابها أصيبوا بجروح أحدهم إصابته خطيرة. وفي نفس الإطار أشار مصدر إلى أن فلسطينيين استشهدا في غارة إسرائيلية على حي الشجاعية. وذكر شهود عيان أن أحد الشهيدين يعمل في محطة للوقود بالمنطقة، والآخر ينتمي للمقاومة. كما استشهد أمس ثلاثة مدنيين فلسطينيين بينهم طفلان جراء قذيفة دبابة إسرائيلية سقطت على منزل في حي الشجاعية بغزة. وسبق ذلك استشهاد مقاوم من كتائب القسام التابعة لحماس، ومقتل جندي إسرائيلي في اشتباكات جنوب قطاع غزة على الحدود مع إسرائيل
|