|
حركة نشطة للدبابات والآليات الإسرائيلية شوهدت على امتداد الحدود مع القطاع (رويترز)
|
هددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالرد على أي عدوان إسرائيلي على غزة, في حين أعلنت تل أبيب حالة الاستنفار القصوى على طول الحدود مع القطاع مع انتهاء التهدئة صباح اليوم, وسط نفي مصري بتلقيها أي طلب لتجديدها.
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن حركته "في حل من التهدئة مع العدو الصهيوني وإن التهدئة انتهت اليوم والمقاومة سترد على أي عدوان من اليوم فصاعدا".
بدورها قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إن أي توغل إسرائيلي سيفتح أبواب المعركة على مصراعيها وسيقابل "برد موجع".
من جانبه قال القيادي بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إبراهيم أبو النجا إن التهدئة كانت عبئا على الفلسطينيين وإن الاحتلال استفاد منها, مشددا على ضرورة أن تكون أي تهدئة قادمة متزامنة وشاملة ومتبادلة.
وفي سياق آخر قالت الخارجية المصرية إن القاهرة -التي توسطت العام الجاري لإبرام التهدئة- لم تتلق أي طلبات بتجديدها. وقال المتحدث باسم الخارجية حسام زكي "لم يطلب منا حتى الآن بذل جهود (للتهدئة) كما فعلنا في السابق".
وأكد زكي أن قطاع غزة لا يزال جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة, مشيرا إلى أن الانفصال الأحادي الجانب الذي قامت به إسرائيل من غزة "لم يترتب عليه تحرير القطاع من الاحتلال كما يعتقد أو يدعي البعض".
تحركات ميدانية
بالمقابل قال متحدث باسم جيش الاحتلال إن تل أبيب أعلنت حالة الاستنفار على طول الحدود مع قطاع غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة نت في غزة ضياء الكحلوت أن حركة نشطة للدبابات والآليات شوهدت قرب معبر كيسوفيم شرق دير البلح على امتداد الحدود بين القطاع وإسرائيل.
يأتي ذلك في وقت نشرت فصائل المقاومة العشرات من عناصرها قبالة المناطق الحدودية المتوقع اقتحامها من قبل قوات الاحتلال.
وذكر المراسل نقلا عن مصادر بالمقاومة إن الفصائل أعلنت التعبئة العامة في صفوف نشطائها العسكريين وزادت من حدة التأهب خشية تعرض القطاع لعملية عسكرية إسرائيلية، كما شكلت غرف عمليات محدودة للتنسيق في حال بدء هذه العملية.
المقاومة تقصف
|
كتائب القسام تعهدت برد موجع على أي عدوان إسرائيلي على غزة (رويترز)
|
وجاءت تلك التصريحات بعد ساعات من تبني سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي المسؤولية عن إطلاق ثلاثة صواريخ محلية الصنع على مجمع أشكول الإسرائيلي شرق خان يونس جنوبي القطاع. وقد اعترفت مصادر إسرائيلية بسقوط صاروخين ولكنها لم تشر إلى وقوع إصابات أو أضرار.
من جهتها أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن قصف مستوطنة سديروت بصاروخ صمود مطور.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى في فلسطين مجموعات الشهيد ياسر عرفات الجناح العسكري لحركة فتح مسؤوليتها عن قصف سديروت بصاروخ من طراز "ياسر 3".
وقالت مصادر إسرائيلية إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار صباحا باتجاه مزارعين إسرائيليين يعملون في حقول كيبوتس "نير عوز" بالمنطقة الجنوبية دون أن تقع إصابات.
وكانت حركة حماس أعلنت انتهاء اتفاق التهدئة مع إسرائيل وعدم تمديدها نتيجة لتنكّر الاحتلال لشروطها واستحقاقاتها الأساسية، وحذرت الاحتلال من مغبة الإقدام على أي عدوان على القطاع أو ارتكاب جرائم جديدة.
فك الحصار
|
هنية دعا العرب لتكثيف الفعاليات لكسر الحصار الجائر على غزة (الفرنسية-أرشيف)
|
من جهة أخرى طالب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية المنظمات والأحزاب العربية بتكثيف فعالياتها لكسر الحصار المفروض على القطاع.
وقال هنية عقب صلاة الجمعة إن "الاعتصامات والمسيرات تدل على أن الأمة قد ضاقت ذرعا بهذا الحصار وأن الشعب الفلسطيني ليس وحيدا في مواجهة الحصار".
وجاءت تلك المناشدة في وقت تظاهر عشرات الآلاف في كافة مدن لبنان تضامنا مع غزة تلبية لدعوة من حزب الله. ورفض المتظاهرون عقب صلاة الجمعة الحصار الإسرائيلي كما نددوا بما وصفوه بالصمت العربي.
وفي العاصمة السورية تظاهر آلاف اللاجئين الفلسطينيين في مخيم السبينة للتنديد بما وصفوه بالتواطؤ والصمت العربي تجاه الحصار على غزة. ورفع المتظاهرون أعلام الفصائل الفلسطينية مطالبين بفتح المعابر.
ومن المتوقع أن ينطلق مساء اليوم قارب "الكرامة" من ميناء لارنكا القبرصي لرفع الحصار عن غزة في رحلته الخامسة, محملا بإمدادات إنسانية قطرية تحت شعار "مبادرة أهل قطر". وفي الضفة الغربية ألقى متظاهرون فلسطينيون أحذية بالية على جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال مظاهرة احتجاج ضد الجدار العازل في قرية بلعين غرب رام الله.
ورد جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية. وكانت قرية المعصرة قرب بيت لحم شهدت هي الأخرى تظاهرة شارك فيها العشرات للتنديد بإقامة الجدار العازل على أراضيهم