غزة- معا- أكدت شركة كهرباء غزة اليوم أن كميات الوقود التي سمحت إسرائيل باستئناف توريدها إلى قطاع غزة بدءا من اليوم الاثنين هي كميات غير كافية على الإطلاق ولا تسمح بتزويد القطاع إلا بـ 55 ميجا واط وهو أقل مما يحتاجه القطاع للإنارة بشكل كبير.
وقال د. رفيق مليحة من شركة الكهرباء لـ "معا" ان الاحتلال أدخل كميات من الوقود تسمح بتشغيل وحدتي توليد كهرباء فقط فيما تستطيع المحطة ان تعمل بثلاث وحدات وتنتج طاقة تقدر بـ 80 ميجا واط.
وشدد مليحة على ان هذه الكميات من الوقود تدخل بشكل يومي بحيث لا يمكن الاحتفاظ بمخزون استراتيجي منها ولو ليوم واحد.
وأكد مليحة على أن نوع الوقود المورد إلى شركة الكهرباء وإلى محطة توليد الطاقة لا يمكن استخدامه في أي غرض آخر مشيرا إلى أنه ديزل صناعي لا تنتفع به سوى محطة الطاقة.
وفيما يتعلق بالمحروقات والوقود للسيارات قال د. محمود الخزندار رئيس جمعية أصحاب شركات البترول في قطاع غزة "إن الاحتلال الإسرائيلي يبدو انه سيقوم بألعوبة التفافاً على قرار المحكمة الإسرائيلية العليا الذي قضى بتزويد القطاع بكافة احتياجاته ورفع العقوبات عنه وتزويده بالوقود بما يعادل 850 ألف لتر أسبوعياً".
وقال الخزندار ان اسرائيل لم تورد وقوداً للقطاع لا اليوم ولا أمس حسب قرار المحكمة مشيراً إلى أن الاحتلال ينوي توريد ما قدره 75 ألف لتر من الوقود للقطاع أسبوعياً أي بما يعادل 10% فقط من احتياجات القطاع الذي يحتاج إلى 2مليون ونصف المليون لتر من الوقود أسبوعياً أي 350 ألف لتر يومياً.
وأكد الخزندار على أن شركات البترول سترفض تسلم هذه الكميات المقلصة كي لا تكون مشاركة في هذا القرار الجائر- على حد تعبيره.
وأكد أنه لا يمكن من جهة أخرى الاعتماد على كميات الوقود التي تدخل عبر الأراضي المصرية كونها كميات غير منتظمة وهزيلة ولا تحكمها اتفاقيات وتدخل إلى قطاع غزة عبر التهريب وليس بشكل نظامي.