|
بان سيقدم تقرير لجنة التحقيق إلى مجلس الأمن (الفرنسية-أرشيف)
|
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في جلسة مغلقة لمجلس الأمن إنه سيشكل خلال أيام لجنة تحقيق مستقلة في استهداف الجيش الإسرائيلي للمقرات الأممية في غزة أثناء الحرب الأخيرة على القطاع. وأفاد مندوب اليابان ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي أن بان سيقدم تقرير لجنة التحقيق إلى المجلس، دون توضيح كيفية تعامل المجلس مع نتائج هذا التحقيق المرتقب. وقال يوكيو تاكاسو للصحفيين إن بان وعد المجلس بأن يخبره بأسماء أعضاء اللجنة ونطاق صلاحياتها خلال الأيام القليلة القادمة. وصرح دبلوماسيون بأن اللجنة سيرأسها يان مارتن وهو بريطاني كان حتى وقت قريب مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى نيبال وعمل في الفترة من 1986 إلى 1992 أمينا عاما لمنظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان.
|
أكثر من 40 شخصا استشهدوا في مدرسة تابعة للأونروا بقطاع غزة (الفرنسية-أرشيف)
|
قصف مباني الأونروا وأصيبت بعض المباني التابعة للأمم المتحدة بأضرار أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة والتي استمر 22 يوما في شهري ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضيين. وفي إحدى تلك الهجمات كانت قذائف إسرائيلية سببا في استشهاد أكثر من 40 شخصا بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة يوم 6 يناير/كانون الثاني الماضي. وفي هجوم آخر تعرض مركز تدريب للحرف تابع للأونروا لقصف إسرائيلي أسفر عن جرح ثلاثة أشخاص، كما دمرت قذيفة تحتوي على مادة الفوسفور الأبيض الحارقة مستودعا في مجمع للأونروا بغزة. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه كان يرد في جميع تلك الحالات على نيران أطلقها مقاومون فلسطينيون، غير أن الأمين العام الأممي احتج بقوة على ما اقترفته إسرائيل في حينها.
تحقيقان يذكر أنه يجرى حاليا تحقيقان على الأقل أحدهما تجريه الأونروا نفسها والثاني تجريه إسرائيل. وأعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف خطة لتحقيق أوسع في انتهاكات حقوقية بقطاع غزة. وقال السفير الفلسطيني رياض منصور للصحفيين إن لجنة التحقيق ستتألف من أربعة أعضاء إضافة إلى عضو من أمانة الأمم المتحدة، في حين قال دبلوماسي آخر إن التحقيق سيستغرق شهرا. وقال منصور "نعتقد بأن ما فعله بان تطور إيجابي ومسؤول وخطوة مهمة في الاتجاه الصحيح للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل والإبقاء على مشاركة مجلس الأمن". من جانبه قال تاكاسو إن اللجنة ستقدم تقريرا بنتائج عملها إلى مجلس الأمن الذي سيقرر عندئذ كيفية الرد. واستبعد دبلوماسيون أن تسمح الولايات المتحدة -حليف إسرائيل وصاحبة حق النقض- للمجلس المؤلف من 15 دولة بأن يتبنى التقرير. |