بغزة بعد غارات إسرائيلية وهجمات فلسطينية

وقال مراسل الجزيرة في غزة إن الغارة الليلية الأولى استهدفت مجموعة من عناصر القسام شرقي جباليا شمالي غزة، ما أسفر عن سقوط أربعة شهداء من هذه المجموعة، مشيرا إلى أن شهيدا آخر سقط في غارة ثانية استهدفت مجموعة أخرى من عناصر القسام في منطقة الشيخ زايد في بيت لاهيا شمال القطاع.

وأضاف المراسل أن مقاوما آخر من القسام سقط فجر اليوم في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من عناصر القسام المرابطين قرب الحدود.

وذكرت مصادر طبية أن فتى فلسطينيا استشهد متاثرا بجراح سابقة أصيب بها في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة في غارات إسرائيلية الأربعاء الماضي.

جاء ذلك بعد ساعات من جرح 13 جنديا إسرائيليا في سلسلة عمليات شنها مقاومون من كتائب القسام ومنها عملية فدائية بسيارة مفخخة على معبر كرم أبو سالم الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة.

وقد أسفرت هذه العملية التي سميت "نذير الانفجار" عن استشهاد ثلاثة مقاومين هم غسان ارحيم من غزة، ومحمود أبو سمرة من دير البلح، وأحمد أبو سليمان من رفح جنوب قطاع غزة.

وأوضحت كتائب القسام أن أربع سيارات مليئة بالمتفجرات هاجمت جنودا إسرائيليين عند معبر كرم أبو سالم وأن ثلاثا منها انفجرت, فيما أطلق النشطاء قذائف الهاون والنار من الأسلحة الآلية لصرف الانتباه عن الهجوم.

ووصف أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الهجوم بأنه بداية حملة تشنها الكتائب لفك الحصار, قائلا إن على إسرائيل انتظار المزيد من المفاجآت.

وأضاف "لعل القادم يكون أشد وأقسى"، مؤكداً أن العملية استهدفت قاعدة عسكرية إسرائيلية وليس المعبر الذي يستخدم في نقل السلع.

من جهته توعد المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري بشن المزيد من الهجمات على مواقع الجيش الاسرائيلي إذا لم تتدخل الأطراف المعنية برفع الحصار المفروض على غزة.

من جهة ثانية قالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إن سيارتي جيب انفجرتا في الهجوم الذي شن تحت غطاء من الضباب الكثيف, مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية استولت على مركبة ثالثة مدرعة استخدمت في الهجوم.

وأعربت المتحدثة العسكرية عن اعتقادها أن النشطاء ربما كانوا يحاولون خطف جنود إسرائيليين.

كما قال مارك ريغيف -المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت- إن الهجوم عند المعبر يظهر ما سماه "جدول الأعمال العدمي لحماس وتجاهلها التام والكامل لمصلحة الفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة