الأمن الموريتاني يواصل ملاحقة مطلوبين فارين
استنفار بين قوات الأمن الموريتانية لملاحقة المطلوبين (الجزيرة نت-أرشيف)
أمين محمد-نواكشوط
تواصل أجهزة الأمن الموريتانية عمليات البحث عن مطلوبين في العاصمة نواكشوط، وسط تضارب الأنباء عن تمكن معروف ولد هيبه -أحد المطلوبين المتهمين بقتل السياح الفرنسيين- من الفرار مجددا بعد ساعات من اعتقاله يوم الخميس الماضي.
وداهمت قوات الأمن الموريتانية الجمعة عددا من المنازل في نواكشوط في إطار تكثيف حملة البحث عن مطلوبين يوصفون بالخطيرين جدا.
وتطوق قوات الجيش والدرك ثلاثة منازل في حي تفرغ زينة شمال غربي نواكشوط ونصبت مدافع ثقيلة في محيطها، وتمركزت قوات خاصة استعدادا لاقتحام تلك المنازل، وتحسبا لاشتباكات مع مسلحين يفترض الأمن وجودهم بالداخل.
وكشفت النيابة الموريتانية الخميس عن هوية اثنين من المطلوبين قالت إنهما كانا موجودين في منزل بالحي وقعت اشتباكات دامية في محيطه قبل أربعة أيام.
وقالت إن المطلوبين هما سيدي ولد سيدينا المتهم بالضلوع في قتل فرنسيين، وتمكن من الفرار من مبنى العدالة قبل أسبوع، أما الثاني فهو الخديم ولد السمان المتهم بالهجوم على السفارة الإسرائيلية في نواكشوط.
تضارب حول هروب معروف ولد هيبة مجددا
(الجزيرة نت-أرشيف)
تضارب
في غضون ذلك تضاربت الأنباء حول فرار معروف ولد هيبه -أحد المتهمين الثلاثة باغتيال السياح الفرنسيين والذي اعتقل الأربعاء- مجددا بعد ساعات فقط من اعتقاله.
وبينما أكدت مصادر أمنية متطابقة نبأ فراره من قبضة الأمن الجمعة، نفت مصادر قضائية بشدة نبأ الفرار واعتبرته شائعات لا أساس لها من الصحة.
وقال مساعد وكيل النيابة العامة المصطفى ولد سعيد للجزيرة نت إن المطلوب لم يفر ولا يزال بيد الشرطة تجري معه التحقيقات اللازمة.
وأفادت صحيفة موريتانية أن مذكرة توقيف واعتقال صدرت بالفعل من إدارة أمن الدولة وتم توزيعها على عدد من مفوضيات الشرطة، ما يؤكد في نظرها خبر الفرار.
ورفض عدد من المسؤولين ورجال الأمن التعليق على الموضوع، مكتفين بالقول إنها شائعات قوية وأن أي إبلاغ رسمي لم يصلهم بشأنها.
ولم تعلن السلطات الأمنية رسميا ما يثبت أو ينفي نبأ هروب ولد هيبه أحد أبرز العناصر السلفية المطلوبة منذ شهور.