واشنطن تستبعد تغيير إستراتيجية الست الكبار حيال إيران
تصريحات أحمدي نجاد حول القدرات النووية الإيرانية تقلق الغرب (الفرنسية-أرشيف)
استبعدت الإدارة الأميركية الجمعة تغيير إستراتيجية الدول الست الكبرى حيال البرنامج النووي الإيراني، في حين أعلنت طهران تشغيل نحو500 جهاز جديد لتخصيب اليورانيوم، مؤكدة أنها لا تواجه مشاكل تقنية بهذا الشأن.
وفي واشنطن قالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن الولايات المتحدة ستنظر في تقديم حوافز أو فرض عقوبات جديدة لإقناع إيران بتقييد برنامجها النووي، لكن إجراء تغييرات كبيرة أمر غير مرجح حاليا.
وأضافت "سنواصل دائما النظر في تحديث المسارين، لكنني أعتقد أن هذا ليس وقت توقع إجراء تغييرات كبيرة، فقد مررنا للتو قرارا في مجلس الأمن يفرض عقوبات إضافية وسنرى كيف ستستجيب إيران".
وقالت رايس إنها لا تستطيع التحقق مما قاله الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن تحقيق تقدم في البرنامج النووي لبلاده، لكنها قالت إنه سيكون من الأفضل لو تمكنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى برامج إيران النووية بصورة أكبر للتحقق مما يحدث.
من ناحيته وصف شتاينماير تصريحات أحمدي نجاد بأنها "تحريض جديد"، وحذر من أن عقوبات إضافية ستبقى موضوع مناقشة في مجلس الأمن، لكنه أشار إلى أن الأوروبيين لم يتفقوا على عقوبات إضافية.
وتأتي هذه التصريحات قبل اجتماع الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا الأربعاء المقبل في شنغهاي على مستوى المدراء السياسيين في وزارات الخارجية لبحث المراحل المقبلة من إستراتيجيتها الهادفة إلى حمل إيران على التخلي عن برنامجه النووي.
تشغيل أجهزة الطرد
وفي طهران نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مصدر رسمي قوله إن طهران بدأت تشغيل 492 جهاز طرد مركزي إضافيا لتخصيب اليورانيوم، إضافة إلى نحو 3000 جهاز قيد العمل حاليا.
وأوضح المصدر أن الأجهزة الإضافية من طراز "بي1"مماثلة للأجهزة الموجودة بالفعل، وهي قيد الخدمة حاليا في محطة نطنز النووية وسط إيران.
وفي وقت سابق أمس الجمعة نفى محمد سعيدي نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن بلاده تواجه صعوبات في تشغيل أجهزة الطرد المركزي بكامل طاقتها.
تجسس
على صعيد متصل ذكرت مجلة "جاينز إنتليجنس" المعنية بالشؤون العسكرية والاستخباراتية الجمعة أن الموقع السري الذي أطلقت منه إيران صاروخا في فبراير/ شباط الماضي تم كشفه بفضل معطيات جمعت بواسطة قمر صناعي.
تحديد موقع إطلاق صاروخ كاوشكر-1
(الفرنسية-أرشيف)
وأوضحت المجلة أن تحليل الصور التي التقطها القمر الصناعي "ديجيتال غلوب كويكبيرد" أدى إلى كشف أن الصاروخ الإيراني "كاوشكر-1" الذي اختبرته إيران بنجاح يوم 4 فبراير/ شباط الماضي مؤلف من طابق واحدة فقط وتم إطلاقه إلى الفضاء بواسطة الوقود السائل.
واستنتجت المجلة من ذلك أن الصاروخ الذي تم إطلاقه ليس أكثر تطورا من صاروخ "شهاب-3" الذي طورته إيران منذ سنوات عدة، مع أنها أكدت يومها أن هذا الصاروخ مؤلف من طابقين.
وتم تحديد الموقع الذي أطلق منه الصاروخ على بعد 230 كلم جنوب شرق طهران، وهو يتميز -بحسب جاينز- من حيث مساحته وتصميمه بأوجه شبه عدة مع مركز تجميع صواريخ "تايبودونغ" في كوريا الشمالية.
وأعلنت المجلة المتخصصة أن هذا الموقع يمكن أن يكون ذاك الذي تحاول إيران فيه امتلاك قدرات في مجال الوقود الصلب.
من جهة أخرى أشارت جاينز إلى أن إيران أعلنت عن تطوير "مركز فضائي"، ونقلت عن الخبير بشؤون انتشارالأسلحة أفيتال جوهانان قوله "إن هذه التحليلات تدفع للاعتقاد بأن برنامج تطوير الصواريخ الإيرانية منسوخ عن النموذج المعتمد في كوريا الشمالية".