إيران: إدانة مفاوض نووي سابق بتهمة "الدعاية ضد النظام "
نشرت في 2008-04-09
كشفت مصادر مطلعة في طهران أن محكمة الثورة الإسلامية الإيرانية أصدرت الثلاثاء حكماً بسجن المسؤول الإيراني السابق، حسين موسويان، الذي كان أحد أبرز أركان الفريق المعني بالتفاوض حول الملف النووي الدولي لبلاده حتى عام 2005 لمدة سنتين مع وقف التنفيذ بعد إدانته بتهمة "الدعاية ضد النظام."
وأضاف المصدر أن موسويان، الذي تعرض لهجوم شديد من الرئيس أحمدي نجاد سيمنع من تولي المهام الحكومية لمدة خمسة أعوام، رغم أن المحكمة برأته من تهمتين خطيرتين هما التجسس لصالح دولة أجنبية والاحتفاظ بوثائق سرية، بعدما قال خصومه إنه كان على اتصال بالسفارة البريطانية.
وأعلن مصدر مطلع في السلطة القضائية أن قاضي الغرفة الخامسة بمحكمه الثورة الإسلامية أصدر الحكم بحق موسويان، وقال هذا المصدر إن هذا الحكم هو ابتدائي وان بإمكان المدعي العام أو المتهم الطعن فيه في المهلة القانونية.
وأضاف أن تهمه موسويان في هذا الملف تتمثل في "الإخلال بأمن البلاد" مشيرا إلى أن الحكم ضد موسويان صدر وفقا للمادة 507 من قانون العقوبات، وأوضح أن سبب إصدار عقوبة السجن مع وقف التنفيذ يعود إلى خدمات موسويان السابق وسجله الخالي من السوابق وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية.
وكان موسويان، أحد أبرز أعضاء الفريق النووي الإيراني المفاوض خلال ولاية الرئيس الإيراني السابق، محمد خاتمي، وقد عمل تحت قيادة رئيس الفريق حسن روحاني، الذي ندد بشدة بما تعرض له موسويان، الأمر الذي اعتبره البعض صراعاً ضمنياً بن نجاد والرئيس الإيراني الأسبق، هاشمي رفسنجاني الذي ينتمي روحاني إلى تياره.
قد اعتقل في 29 أبريل/نيسان من العام الماضي بتهمة على صلة بقضايا أمنيه، لكن القضاء عاد وأطلق سراحه بعد مدة بكفالة قدرها ملياري ريال.
وقال الناطق بلسان القضاء، علي رضا جمشيدي، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن موسويان متهم بالتجسس والاحتفاظ بوثاق سريه والدعاية ضد النظام، وأضاف أن القاضي الذي بت في الملف اعتبر موسويان بريئا من تهمتي التجسس والاحتفاظ بوثائق سريه لكنه اعتبره مذنبا فيما يخص الدعاية ضد الدولة.
واعترض نجاد آنذاك على إطلاق موسويان الذي وصفه بأنه "جاسوس،" وهدد بكشف تسجيلات قال إنه يمتلكها لموسويان، كما هاجم سائر المسؤولين السابقين عن الملف النووي الإيراني، متهماً إياهم بالخيانة.
يذكر أن اعتراضات المسؤولين الإيرانيين على سياسات نجاد حيال الملف النووي كانت قد خرجت إلى العلن مؤخراً، لتتحول إلى منصة جديدة للصراع القائم حالياً بين التيارات المحافظة والإصلاحية في البلاد.