السؤال الآن: من سيختار مكاين كمرشح لمنصب نائب الرئيس؟

السؤال الآن: من سيختار مكاين كمرشح لمنصب نائب الرئيس؟

نشرت في 2008-03-12

أما وقد حُسم أمر اختيار الحزب الجمهوري له كمرشح رسمي للتنافس على الرئاسة الأمريكية وأصبح مثل هذا الهم وراء ظهره، فإنه بإمكان السناتور جون مكاين الآن أن يسأل نفسه السؤال التالي: ما هو يا تُرى الاسم الذي يتعين علي اختياره ليكون إلى جانب اسمي على بطاقة الترشيح ليشغل منصب نائب الرئيس معي في البيت الأبيض؟
وقد صرح مكاين الأربعاء الماضي، بعد يوم واحد من انتزاعه ترشيح حزبه له، بأنه بدأ رحلة البحث عن نائبه المحتمل، حيث قال: "لقد بدأنا العملية للتو". نائب الرئيس
وأي كان الشخص الذي سيختاره سناتور أريزونا ليظهر معه في الانتخابات التي ستجري في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فسيصبح نائبا للرئيس في حال فاز الاثنان في الانتخابات الرئاسية المقبلة أواخر العام الجاري.
وعلى العموم، يميل المرشحون الرئاسيون عادة عند اختيار من سيخوضون الانتخابات إلى جانبهم لشغل مقعد نائب الرئيس إلى انتقاء الشخص الذي يحقق إحدى الصيغتين التاليتين:
الأولى، وهي الغالبة، أن يتمتع المرشح للمنصب بميزات وصفات يفتقر إليها المرشح الرئاسي نفسه، والثانية أن يكون بمقدور مثل هذا المرشح أن يصل إلى شرائح ودوائر انتخابية يرى مرشح الرئاسة مشقة في النفاذ إلى قلوب وعقول ناخبيها. موازنة الترشيح
وهذا الأمر يُعرف عادة بـ "عملية موازنة بطاقة الترشيح."
وهكذا عمد جون إف كينيدي، المرشح الرئاسي الديمقراطي الشاب والقليل الخبرة نسبيا والقادم من شمالي شرق البلاد، إلى اختيار ليندون جونسون من ولاية تكساس، آخذا بالاعتبار خدمة الأخير لمدة 23 سنة في الكونجرس.
أما السياسي المخضرم جورج إتش دبليو بوش، فقد اختار دان كويل الذي كان سناتورا مبتدئا عن ولاية أنديانا.
إذا، يمكن أن تكون عملية موازنة البطاقة بالنسبة للمرشح الرئاسي ونائبه وسيلة مفيدة لتضميد أي جراح قد تكون حملة الانتخابات التمهيدية قد تسببت بها.

السؤال الآن: من سيختار مكاين كمرشح لمنصب نائب الرئيس؟ News-all.com_819131

قد يكون كريست يتمتع بالشباب الكافي والدرجة المطلوبة من الالتزام بالقيم المحافظة ليحقق التكامل مع مكاين

وقد يضطر أحيانا المرشح الرئاسي لاختيار من سيرافقه من بين الشخصيات التي يرى أنها قد تساعده في ترسيخ وتعزيز نقاط القوة التي يعتقد أنه يمتلكها هو شخصيا. شاب جنوبي
فقد اختار المرشح الديمقراطي بيل كلينتون عام 1992 آل جور، الذي كان، مثله مثل كلينتون، شابا ينحدر من ولاية جنوبية وينتمي إلى خط سياسي وسطي.
وإن كان مكاين يرغب بأن ينحى المنحى الأول، ويختار مرشحا لشغل مقعد نائب الرئيس معه ويستطيع أن يقدم للناخبين أشياء لا يستطيع مكاين نفسه تقديمها، فأمامه إذا عدة خيارات منها:

أولا: الأمر الأكثر وضوحا الذي يريد مكاين أن يركز عليه قد يكون قضية سنه. ففي حال فوزه بالرئاسة، سيكون مكاين الرئيس الأمريكي المنتخب الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة. ولذلك، فقد يرغب بتعيين مرشحا أكثر شبابا ليكون نائبا له.

ثانيا: إن مكاين، بالنسبة للبعض في الحزب الجمهوري، ليس محافظا إلى درجة كافية. لذلك، إن أراد تطمين قاعدته الانتخابية الحزبية، فقد يقرر اختيار مرشحا أكثر ميلا منه إلى اليمين.

ثالثا: طالما أن مكاين سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في مواجهة إما مرشح ديمقراطي أمريكي من أصل أفريقي (باراك أوباما)، أو امرأة (هيلاري كلينتون)، فقد يختار مرشحا أسودا أو أمرأة على بطاقة ترشيحه.

رابعا: لكي يوسع مقدرته في الوصول إلى الناخبين على أكبر امتداد جغرافي ممكن، فإن مكاين قد يرغب باختيار مرشح إما من الجنوب أو وسط غربي البلاد.

خامسا: عندما يتخذ مكاين قراره النهائي، فقد يأخذ بالحسبان اختيار مرشح يمكنه مساعدته بالوصول إلى الناخبين في ما يُعرف بـ "الولاية المتأرجحة" (فلوريدا) في الانتخابات الرئاسية المقبلة. تلبية الشروط
وهنا نتساءل: هل هناك أي جمهوري يلبي لمكاين كل هذه الشروط التي ذُكرت آنفا؟
حقيقة، لا يمكننا الجزم بذلك تماما، وإن كان هناك عدد من المرشحين المحتملين الذين يتمتعون بالكثير من هذه الصفات والإمكانات المذكورة.
فهناك مثلا تشارلي كريست، حاكم ولاية فلوريدا ذو الشعبية الواسعة، والذي قد يكون هو من ساعد مكاين على تحقيق التوازن المطلوب لحملته عندما قدم له التزكية والدعم قُبيل خوضه الانتخابات التمهيدية في الولاية في وقت سابق من هذا العام. شباب كاف
وقد يكون كريست يتمتع بالشباب الكافي والدرجة المطلوبة من الالتزام بالقيم المحافظة ليحقق التكامل اللازم مع مكاين. كما يمكنه أن يضمن بقاء ولاية فلوريدا المتأرجحة في صف الجمهوريين أثناء الانتخابات الرئاسة في نوفمبر.
وهناك مرشحان محتملان آخران يتمتعان بالشباب والشعبية والانحدار من ولايتين من جنوب البلاد، وهي أمور جد مطلوبة لمكاين، وهما: هالي باربر، حاكم ولاية مسيسيبي، ومارك سانفورد، حاكم ساوث كارولاينا.
إلا أن كلا الولايتين المذكورتين تُعتبران مناطق آمنة ومضمونة الولاء بالنسبة للجمهوريين، الأمر الذي يعني أن اختيار هاربر أو سانفورد لن يضيف ولاية جديدة إلى حصيلة الجمهوريين في الانتخابات العامة المقبلة. ميدان حقيقي

السؤال الآن: من سيختار مكاين كمرشح لمنصب نائب الرئيس؟ News-all.com_3546114

اختيار كوندوليزا رايس، كمرشحة شابة وذات خبرة كبيرة وكأمريكية من أصل أفريقي، قد يكون خيارا موفقا لمكاين

وقد تشكل ولاية مينيسوتا الميدان الحقيقي الأبرز لاختيار المرشح، فقد أُتي على ذكر اسم حاكم الولاية المحبوب جدا، تيم بولانتي، كمرشح ممكن يُدرج اسمه على بطاقة مكاين، وذلك منذ تزكية الحاكم لسناتور أريزونا كمرشح جمهوري للرئاسة عام 2006.
ومثله مثل حكام الولايات، كريست وسانفورد وباربر، فإن بولينتي أكثر التزاما بقيم المحافظين من مكاين، كما أنه يتمتع بالشباب الكافي إذ أنه يبلغ من العمر 47 عاما فقط.
أما إذا رغب مكاين بمراقبة ما يجري على ساحة المرشحين الديمقراطيين للرئاسة، فإن اختيار كوندوليزا رايس، كمرشحة شابة وذات خبرة كبيرة وكأمريكية من أصل أفريقي، قد يكون خيارا موفقا ومساعدا لمكاين. المرشح البديل
ولكن، إن كانت رايس تُعتبر معتدلة أكثر من اللازم بالنسبة للعديد من الجمهوريين، فهناك مرشحة أخرى محتملة هي كاي بيلي هاتشيسون، السناتور عن ولاية تكساس، رغم أنه من غير المحتمل أن يؤدي اختيارها إلى فوز الجمهوريين بولايات جديدة مقارنة باختيار رايس.
إذا هناك أمام مكاين قائمة طويلة بالمرشحين المحتملين لشغل مقعد نائب الرئيس، وهم جميعا يحققون نوعا من التوازن المطلوب الذي قد يمكن تعويض الجوانب السلبية في شخصية المرشح الجمهوري.
ولكن، ماذا عن أولئك المرشحين الذين يمكنهم تعزيز نقاط القوة السياسية التي يتمتع بها مكاين؟ ترشيح باتريوس
إن كان مكاين يرغب بالتأكيد على رصيده في مجال الأمن القومي وتصعيد الحملة ضد المسلحين في العراق، فقد يلجأ لاختيار مرشح مثل الجنرال ديفيد بتريوس، الذي شغل منصب قائد القوات العسكرية الأمريكية في العراق منذ بداية الحملة الأخيرة ضد المسلحين.
إلا أن هناك القليل مما نعرفه عن أفكار ووجهات نظر بتريوس في غير الجوانب العسكرية، لذلك قد ينأى مكاين بنفسه عن تعيينه في مثل هذا المنصب الرفيع.
وهناك أمر هام آخر يتعلق باختيار بتريوس، ألا وهو عدم اتضاح أمر ما إذا كان الأخير يقبل أصلا بترشيحه لمثل هذا المنصب أم لا.
والخيار الآخر أمام مكاين يأتي من اليسار: إنه سناتور ولاية كونيكتيكوت، جو ليبرمان، الذي سبق أن رشحه للمنصب نفسه عام 2000 المرشح الرئاسي الديمقراطي آل جور، وذلك قبل أن يترك ليبرمان الحزب ويتحول إلى سياسي مستقل. تفضيل

السؤال الآن: من سيختار مكاين كمرشح لمنصب نائب الرئيس؟ News-all.com_1268789

هناك القليل مما نعرفه عن الأفكار ووجهات نظر بتريوس التي لا تتعلق بالجوانب العسكرية

وقد زكَّى ليبرمان ترشيح مكاين في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث فضله على جميع مرشحي الرئاسة الديمقراطيين.
ورغم التكهنات الكثيرة في وسائل الإعلام مؤخرا، فليس من المحتمل أن يختار مكاين للمنصب منافسه السابق على ترشيح الحزب لخوض الرئاسة: مايك هاكبي.
فعلى الرغم من أن بإمكان هاكبي أن يوسع من قاعدة مكاين الانتخابية في أوساط الناخبين الإنجيليين، فلن يتمتع، مثله مثل مكاين، بتلك الشعبية الواسعة لدى الجمهوريين المحافظين الفاعلين والذين ينتقدون موقف هاكبي المتعلق بسياسات الإنفاق الحكومية. كره رومني
أما ميت رومني، المرشح الرئاسي الجمهوري السابق الآخر، الذي كان أقرب المنافسين لمكاين، فقد يكون مرشحا محتملا يحظى بشعبية كافية في أوساط المحافظين في الوسط المالي والاجتماعي. لكن يُعتقد بأنه قد نشأ لدى مكاين خلال تنافسهما في الحملة الانتخابية الرئاسية نوع من الكره تجاه حاكم ولاية ماساتشوسيتس السابق.
وكائنا من كان اسم المرشح الذي سيظهر إلى جانب اسم مكاين على بطاقة الترشيح في الانتخابات القادمة، فعلى المرشح أن يتمتع بالخصلتين الأساسيتين التاليتين:

أولا: إن مكاين يرغب بمرشح يحقق معه انسجاما ووئاما شخصيا يمكنه من إنجاز المهمة على أكمل وجه.

ثانيا: يتعين على المرشح أن يتمكن من الظهور أمام الناخبين ووسائل الإعلام كشخصية متماسكة تصلح تماما لشغل المنصب الهام وتقدم الأداء المقنع إلى جانب الرئيس.
وفي حال فوز مكاين بسدة الرئاسة، فقد يُدعى نائبه بشكل عاجل في أي لحظة للقيام بأكثر المهام أهمية مما يقوم به أي نائب رئيس آخر: إنها شغل منصب الرئيس في حال عدم تمكن الرئيس من القيام بواجباته.

» رايس تنفي عزمها الترشح لمنصب نائب الرئيس بحملة ماكين
» نائب الرئيس الأمريكي يصل بغداد في زيارة غير معلنة
» حمل اهداف الكاميرون وزمبيا
» محشش يهدد الرئيس بوش
» وهنا يكون السؤال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟