استقرار أسعار النفط في آسيا بعد قفزة قياسية الأربعاء

نشرت في 2008-03-06

استقرت أسعار النفط الخميس، بعد ارتفاع قياسي، قفز خلالها سعر البرميل إلى قرابة 105 دولارات الأربعاء متأثراً بتراجع مفاجئ في المخزون الأمريكي.

وتراجعت عقود النفط الخام الخفيفة، تسليم أبريل/نيسان المقبل، بواقع 12 سنتاً ليستقر البرميل عند 104.40 دولار خلال مضاربات منتصف الظهيرة في التعاملات التجارية الإلكترونية الآسيوية ببورصة نيويورك التجارية في سنغافورة.
وشهد الأربعاء قفزة كبيرة في الأسعار التي اكتسبت 5 دولارات إلى 104.95 دولارات قبيل أن يستقر عند 104.52.
وعزا المحلل الاقتصادي، فيكتور شوم من "برفين أند غيرتز" بسنغافورة الارتفاع إلى "عامل التراجع المفاجي في حجم المخزون الأمريكي من النفط الخام، ، الذي خلق حالة من الذعر بين المضاربين."
وأخذ تراجع المخزون بواقع 3.1 مليون برميل، معظم المحللين الاقتصاديين على حين غرة، نظراً لتوقعاتهم بارتفاع حجم الاحتياط، في تتابع متواصل للأسابيع السبعة الماضية.
ويأتي الاستقرار رغم قرار منظمة الدول المصدرة للنفط، "أوبك" في ختام اجتماعها الذي عقدته في فيينا، الأربعاء، الحفاظ على معدلات الإنتاج الحالية من النفط دون زيادة، في خطوة لم تشكل مفاجأة للأسواق التي كانت تترقبها في الفترة الماضية، رغم الارتفاع القياسي في أسعار النفط.
وذكرت المنظمة أن الوضع الحالي للاقتصاد العالمي، الذي يتأثر بالاقتصاد الأمريكي المتعثر، شكل السبب الرئيسي لاتخاذ هذا القرار، وهو موقف يتفهمه الخبراء الذين يتوقعون تراجع الطلب على النفط إذا ما تعرض النمو العالمي للتباطؤ.
وجاء قرار الأوبك خلافاً لدعوات الرئيس الأمريكي جورج بوش برفع سقف الإنتاج، وذلك في معرض حديثه عن حاجة الولايات المتحدة لتخفيف الاعتماد على الإمدادات الأجنبية.