قال حزب الله اللبناني إن الانفجار الذي وقع في العاصمة السورية دمشق مساء أمس الثلاثاء قد أسفر عن مقتل أحد القادة العسكريين في حزب الله اللبناني. وذكرت مصادر في الحزب أن القائد القتيل هو عماد مغنية.
واتهم حزب الله إسرائيل بالوقوف وراء الانفجار الذي أسفر عن مقتل مغنية. ومن جانبه، أشاد وزير البيئة الاسرائيلي جدعون عيرزا باغتيال مغنية، ولكنه قال إنه لا يعرف من المسؤول عن اغتياله. وقال عيزرا، الذي تولى سابقا منصبا رفيعا في الاستخبارات "لا أعرف بالطبع من وراء ذلك، ولكن يجب تحيته". وهذا هو التعليق الأول من جانب مسؤول حكومي إسرائيلي على اغتيال مغنية. وتقول دوائر لبنانية إن مغنية الذي ولد في عام 1962 يعد من أهم الشخصيات القيادية في حزب الله. وكان القتيل يلقب في قيادة الحزب باسم الحاج رضوان، وتقول مصادر لبنانية إنه كان القائد العسكري والمخطط الأول في الحزب خلال حرب تموز الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله. وقد كان من المطلوبين للسلطات الأمريكية إثر اتهامه بالضلوع في عدة هجمات على أهداف أمريكية، وقد وضعت الولايات المتحدة خمسة ملايين دولار مكافأة لاعتقاله. ويُعتقد على نطاق واسع أن مغنية كان وراء موجة اختطاف الرهائن في لبنان خلال سنوات الثمانينيات، كما تتهمه الولايات المتحدة بالضلوع في تفجير مقر مشاة البحرية الأمريكية- المارينز، في بيروت عام 1983 و اختطاف طائرة TWA في عام 1985. وعاش مغنية متخفيا لسنوات طويلة بعدما أصبح من أهم المطلوبين للأجهزة الأمريكية والإسرائيلية. وليس من المعروف ما إذا كان مغنية يقيم في دمشق أم أنه كان زائرا عندما وقع الانفجار. وكانت التقارير الورادة من دمشق قد أشارت إلى وقوع انفجار في سيارة بحي تنظيم كفر سوسة الذي يعتبر من الأحياء الراقية في دمشق. وقالت التقارير إن الانفجار بحياة احد المارة واصاب 2 بجراح. ونقلت وكالات الانباء عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا رجال الشرطة وهم ينقلون جثة الضحية. وقال شاهد آخر: "هرع العشرات من رجال الشرطة والامن الى موقع الانفجار." كما ونقلت وكالات الانباءعن شهود في منطقة الحادث قولهم إنهم شاهدوا رجال الشرطة وهم يسحبون سيارة بيضاء مهشمة من طراز ميتسوبيشي باجيرو من المنطقة. ويقول مراسلنا إن الانفجار ادى الى الحاق اضرار في البيوت القريبة. وقامت الشرطة بتطويق المنطقة التي تقع فيها مدرسة ايرانية ومقرات للشرطة والمخابرات السورية. |