|
غالبية الإسرائيليين مقتنعون بتلقي أولمرت رشى (الفرنسية-أرشيف)
|
فتشت عناصر من وحدة مكافحة الاحتيال في الشرطة الإسرائيلية مبنى وزارة التجارة والصناعة أمس الثلاثاء، وصادرت وثائق ترتبط بالتحقيق الجاري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بتهم الفساد. وتشتبه الشرطة في تلقي أولمرت أموالا بطريقة غير شرعية بين عامي 2003 و2006 من رجل الأعمال اليهودي الأميركي موريس تالانسكي قبل أن يصبح رئيسا للوزراء. وفي سياق تحقيقاتها استجوبت الشرطة الإسرائيلية أمس الثريين اليهوديين دانيال ابرامز وشيلدون أدلسون. وقالت القناة العامة في التلفزيون الإسرائيلي إن هذين الثريين المعروفين بأنشطتهما الخيرية وهما على صلة بتالانسكي، نفيا معرفتهما بإمكان ضلوعه في القضية. وحسب القناة التلفزيونية فإن الشرطة ستستدعي قريبا وزير المالية روني بار أون لصلته بالفضيحة المرتبطة بأولمرت. كما صادرت الشرطة وثائق مرتبطة بالقضية من بلدية القدس أول أمس الاثنين. وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت فإن المحققين يشتبهون في مساعدة أولمرت لرجل الأعمال الأميركي في الفوز بمناقصة مقابل مبالغ مالية وسهل له شراء أرض في القدس. رؤى متناقضة من جهته وصف الرئيس الأميركي جورج بوش في مقابلات مع أربع وسائل إعلام إسرائيلية، أولمرت -الذي يخضع للتحقيق في أربع قضايا- بالرجل الشريف. وقال بوش "أرى أنه رجل شريف يحب عائلته، ومن السهل التخاطب معه". وتتعارض نظرة بوش لأولمرت مع نظرة الإسرائيليين له حيث أظهر استطلاع للرأي نشر مؤخرا أن أكثر من نصف الإسرائيليين لا يثقون في رئيس حكومتهم ويطالبون باستقالته على خلفية فضيحة الفساد الجديدة. وأوضح استطلاع أجراه معهد داحف -وهو معهد مختص بالأبحاث ويتمتع بمصداقية عالية في إسرائيل- أن 60% من الإسرائيليين يعتقدون أن أولمرت أخذ رشوة لجيبه الخاص، كما ترى نفس النسبة أنه لا يستطيع قيادة البلاد في ظل التحقيق معه.
|