رام الله- معا- غادر رئيس الوزراء- د. سلام فياض- صباح اليوم رام الله متوجهاً إلى واشنطن؛ لإجراء سلسلة من اللِّقاءات والمباحثات مع الكونغرس الأمريكي؛ وذلك بهدف تسريع تحويل المساعدات الأمريكية للسلطة الوطنية الفلسطينية، والتي كان قد أعلن عنها من قبل الإدارة الأمريكية، في مؤتمر باريس الاقتصادي، والذي أقرَّ الخطة الفلسطينية للتنمي والإصلاح.
وكان د. فياض قد التقى مساء أمس مع وفد حزب الشعب في البرلمان الأوروبي؛ الذي يمثل الحزب الأكبر في البرلمان، برئاسة رئيس الحزب؛ السيد جوزيف دول . ضم نواب رؤساء ثلاث لجان رئيسة في البرلمان الأوروبي، تشمل الرقابة على لجنة الموازنة وهي المسؤولة عن إقرار الدعم الأوروبي للسلطة الوطنية الفلسطينية، إضافةً لخمسة أعضاء من لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي.
وقدم د. فياض شرحاً مفصلاً عن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية؛ وخاصة العقبات التي تواجه المفاوضات وعملية السلام، مشيداً ببيان المجلس الأوروبي الذي أكد على عدم شرعية الاستيطان، وما يعنيه ذلك من موقف أوروبي مساند لوجهة النظر الفلسطينية حول ضرورة وقف كافة الأنشطة الاستيطانية في مجمل الأراضي الفلسطينية بما في ذلك في مدينة القدس.
كما أشاد د. فياض بالمساعدات الأوروبية التي تقدم للشّعب الفلسطينيّ والسّلطة الوطنيّة الفلسطينية، مؤكداً أهمية إسراع إقرار تحويل هذه المساعدات مباشرة للسلطة الوطنية، مؤكداً على دور البرلمان الأوروبي في تسهيل وتسريع هذا الأمر.
وقد أكدت السيدة كرات- نائبة رئيس لجنة الرقابة على الموازنة في البرلمان الأوروبي- اعتزاز البرلمان بالخطوات الإصلاحية للحكومة الفلسطينية على الصعيد المالي والمجالات الأخرى، معبرةً عن ثقة البرلمان الأوروبيّ بالنظام الماليّ الفلسطيني، حيث أكد د.فياض أن عملية ترميم النظام الماليّ في فلسطين سَتُنجَز خلال الأسابيع القادمة بصورةٍ نهائيةٍ بعد ما لحق بها من أذى في العامين الماضيين.
وأكد رئيس الوفد على أنَّ الاتحادّ الأوروبيّ ملتزم بالعمل على إعادة فتح معابر قطاع غزة وفقاً للبروتوكولات السابقة ومبادرة الحكومة الفلسطينية في هذا الشأن، وبما يُمَكِّن من رفع المعاناة وإنهاء الحصار عن الشعب الفلسطيني.