المخدرات تؤدي إلى أمراض مدمرة ومهلكة
*لقاء : أحمد القرني
أكد الدكتور سعود بن ناصر السهلي أخصائي الرعاية الصحية بالمديرية العامة للشئون الصحية بمدينة الرياض على اضرار المخدرات وتأثيرها السلبي على حياة الفرد، مشيرا الى انها من اخطر الامراض التي تفتك بالمجتمعات وتؤثر على مسيرة تقدمها ورقيها، لأن الشباب الذين يعدون عماد الامم وركائزها الاساسية هم اكثر المتضررين منها (رفقاء السوء).
وبيّن د, السهلي أن المخدرات تحدث اضطرابا في حياة المتعاطي وتعرقل مسيرة حياته وتبعد عنه الراحة والطمأنينة وقد تؤدي به احياناً إلى العجز فلايصبح عضواً فعالاً في المجتمع كما ان انتشار المخدرات في اشكالها المختلفة دليل على أن بيوتاً كثيرة لم تستطع ان تحيط افرادها بالحب والرعاية حيث للبيئة التي ينشأ بها الفرد اهمية كبرى، فالاسرة المفككة والتي تكثر فيها الخلافات والصراعات بين الافراد تؤثر سلباً على حياة أفرادها وتعرضهم للكثير من الاضطرابات بسبب فقدان الامن و الطمأنينة التي يحتاجها الانسان ممايسبب التوتر الدائم والقلق وقد يؤدي مع وجود رفقاء السوء الى الوقوع فريسة للمخدرات.
أمراض المخدرات
وأوضح د, السهلي ايضا بأن المخدرات هلاك للصحة البدنية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية حيث تؤدي الى :
ضعف الذاكرة وقلة التركيز والانتباه.
تسبب جلطات القلب والأوعية الدموية.
تدمر المراكز العصبية وتسبب الضعف والوهن.
من الممكن ان تؤدي الى الاصابة ببعض الامراض الخطيرة مثل مرض الايدز.
تقلل من قدرة الشخص على القيام بإلتزاماته العملية والاسرية فتنهار الاسرة وينحرف الابناء فما يؤثر سلباً على المجتمع.
تؤدي الى انهيار الاقتصاد نتيجة ضعف انتاج الافراد.
دور الأسرة
وطالب د, السهلي بدور مميز للاسرة في عدم انتشار المخدرات بين ابنائها حيث قال
لابد ان تلعب الاسر دوراً رئيسياً في الوقاية والعلاج من هذا المرض ومن المهم تفهم افراد الاسرة والمجتمع لاهمية مراعاة ظروف ونفسية المدمن ومساعدته في العلاج والتجاوب مع الفريق المعالج له.
كما ان على الآباء والأمهات الاهتمام بابنائهم فهم امانة في اعناقهم لابد من رعايتها والمحافظة عليها لكي يقدموا للمجتمع رجالاً ونساء قادرين على النهوض والتقدم بالوطن، فصلاح وتوعية ابنائنا وتجنيبهم تعاطي المخدرات واجب ديني ووطني وإنساني وهو ضرورة حتمية لحمايتهم فالوقاية خير من العلاج وبداية الوقاية تكون من الاسرة والمدرسة، وكذلك باقي الاجهزة الحكومية خصوصاً الاعلام بكل قنواته ووسائله.
ويعتبر المجتمع ككل مسؤول فالمسؤولية مسؤولية الجميع لكي تتضافر الجهود لتخليص مجتمعنا من براثن هذا العدو الفتاك.
واختتم د, السهلي حديثه عن هذا الوباء الخطير قائلاً: وعليه فإن اتباع الحياةالهادئة البعيدة عن المتغيرات المختلفة وكذلك التقيد بتعاليم ديننا الإسلامي وما تقره الاخلاق والمجتمع ممارسة الهوايات المفيدة مثل الرياضة مع التغذية الجيدة واعطاء الجسم حاجته من النوم وتجنب السهر الطويل كل ذلك يحافظ على صحة الانسان وتوزانه متعنا الله وإياكم بالصحة والعافية.
رجوع