جنين - معا - استشهد قياديان, من سرايا القدس, الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي, خلال محاصرتهما في منزل قيد الإنشاء, في بلدة قباطية, جنوب مدينة جنين, واشتبكا مع الجنود حتى استشهدا، صباح اليوم الخميس.
وأكدت مصادر من سرايا القدس, ان الشهيدان هما بلال كميل 26 عاما، قائد سرايا القدس في قباطية, واحد ابرز قادة السرايا في شمال الضفة الغربية، والشهيد عز الدين عويضات 19 عاما, المرافق واحد ابرز نشطاء السرايا في محافظة جنين.
وأضافت المصادر وشهود عيان, أن قوة عسكرية إسرائيلية, قدرت بأكثر من عشرين آلية عسكرية, مصحوبة بجرافتين, حاصرتا منزلا قيد الإنشاء, وطلبوا عبر مكبرات الصوت من المطلوبين تسليم نفسيهما, إلا أنهما رفضا ذلك, واشتبكا مع قوات الاحتلال حتى الرمق الأخير.
وأشارت المصادر من السرايا, أن الشهيدان أصيبا خلال عملية الاشتباك, كما ان قوات الاحتلال أطلقت صواريخ الانيرجا عليهما مما أدى إلى استشهادهما.
مع العلم, أن الشهيد بلال كميل قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي, تعرض لعدة عمليات اغتيال واعتقال, كان آخرها قبل أسبوعين تقريبا, عندما تفاجأ بقوات خاصة إسرائيلية أمامه, تستقل سيارة من نوع هونداي بيضاء اللون, أطلقوا النار باتجاهه, إلا انه استطاع الفرار وإطلاق النار عليهم, كما ان جنود الاحتلال داهمت منزله عدة مرات, وطلب جنود الاحتلال من عائلة الشهيد كميل, في ذلك الوقت, ان يسلم بلال نفسه لسلطات الاحتلال, وإلا سيتعرض للتصفية أو الاعتقال.
وأشارت عائلة الشهيد كميل, "أننا توقعنا في أي وقت, أن يأتي خبر استشهاد بلال, لأن جنود الاحتلال كان عازما كل العزم على اغتياله, وكان كلما يأتي لزيارتنا, يوصينا بعدم البكاء وإطلاق الزغاريد عند سماع خبر استشهاده, وهذا ما فعلناه صباحا, عندما رأيناه مسجى في مستشفى جنين الحكومي".
بينما قال احد مقاومي السرايا, لمراسلنا في جنين, أن بلال, كان جريئا ومقاوما شرسا, عندما يواجه الآليات, كان يواجه بكل عزم وجلادة وقوة, يطلق النار عليهم, ويلقي القنابل اليدوية, لا يهاب الموت.
وأضاف, ان بلال كان قائدا يقتدى به, حيث كان يوصينا دائما, باستقبال الشهادة ومواجهة الاحتلال، استشهد ورفض الاستسلام.
أما الشهيد عز الدين عويضات زكارنة, هو الشهيد الثالث من عائلته, حيث سبقه شقيقاه ثائر وجهاد, اللذان استشهدا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي, في قباطية .
ونقل جثمان الشهيدين إلى مستشفى جنين الحكومي, استعدادا لتشييع جثمانهما, حيث ستنطلق من المستشفى وتجوب شوارع المدينة, ومنها انطلاقا إلى مسقط رأسيهما في قباطية, حيث سيشيع جثمانيهما هناك .
وكانت حالة من الغضب والسخط, في صفوف المواطنين في بلدة قباطية ومحافظة جنين, وكان قد أغلقت أبواب المحلات التجارية, في البلدة حدادا على روح الشهيدين.
وتوعدت سرايا القدس, بالرد القاسي في صفوف الاحتلال, وأكدت على أن السرايا مستمرة في مقاومتها, مهما تم اغتيال القادة والعناصر .
ودعا الناطق باسم السرايا, جيش الاحتلال وأركانه وقياداته, بأن يستعدوا لأخذ موتاهم, ويجهزوا الأكياس السوداء لانتشالهم, وان السرايا لن تسكت على اغتيال قادتها ونشاطائها.