موللر: لا نية لتقييد إجراءات دخول الأوروبيين إلى أمريكا
نشرت في 2008-04-08
استبعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية روبرت موللر الاثنين، وضع قيود على التسهيلات الممنوحة للمواطنين الأوروبيين لدخول الولايات المتحدة، رغم ارتفاع أعداد المواطنين الغربيين المتورطين في مخططات إرهابية.
وصرح موللر أن أمام الولايات المتحدة "موازنة صعبة" بين الانفتاح والأمن، نافياً أي خطط مستقبلية لخفض برنامج الاستثناءات الممنوح لعدد من الدول الأوروبية ويتيح لمواطنيها دخول الولايات المتحدة دون تأشيرة، وفق الأسوشيتد برس.
وأضاف قائلاً خلال كلمة أمام المعهد الملكي للشؤون الدولية (شاتم هاوس) حول تهديدات الإرهاب الدولي: "في الحقيقة.. هناك بعض الدول الإضافية التي أدخلت في ذلك البرنامج."
ويستثني برنامج التسهيلات الأمريكي بعض دول أوروبا، منها اليونان ومعظم الدول الأوروبية الشرقية التي انضمت للاتحاد الأوروبي عام 2004.
وكانت بعض تلك الدول مثل إستونيا، ولاتفيا وجمهورية التشيك قد وقعت كل منها اتفاقيات ثنائية مع واشنطن تؤهلها للانضمام إلى برنامج الاستثناءات في وقت لاحق من العام.
وأقر المسؤول الأمني الأمريكي بتورط عدد من الأوروبيين في مخططات إرهابية تم إحباطها. وتحاكم بريطانيا حالياً ثمانية من رعاياها في قضية المتفجرات السائلة، التي تضمنت تفجير طائرات تجارية أثناء رحلات من مطار هيثرو إلى الولايات المتحدة.
ورفض موللر التعقيب على القضية، إلا أنه سلم بأن انفتاح الحدود الأوروبية، بجانب عوامل أخرى، تمثّل تحديات إلى مسؤولي الأمن في الولايات المتحدة.
ورجح أمام حشد من الأكاديميين وخبراء الأمن والصحفيين أن لا تستغرق هزيمة الإرهاب، المستلهم من تنظيم القاعدة، عقوداً.
وأكد المسؤول الأمني، الذي تولى منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية بعد أيام من هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001، أن النصر على الإرهاب لن يستغرق أجيالاً، بل سنوات.
وكان مدير الوكالة القومية للاستخبارات، مايك ماكونيل، قد أعلن أمام الكونغرس العام الماضي أن أوروبا تمثل ثغرة في أمن الولايات المتحدة، وأن القاعدة مازالت أعظم التهديدات التي تواجه البلاد.
وأبدت الولايات المتحدة العام الماضي مخاوفها من هجوم إرهابي محتمل، على غرار هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، نظراً لإمكانية تجنيد تنظيم القاعدة لمجندين جدد في أوروبا، التي يتاح للعديد من مواطنيها الدخول الأراضي الأمريكية دون تأشيرة.
وتحدث ماكونيل عن إحتمال تدريب التنظيم لعناصر أوروبية على نقل المتفجرات، المتوفرة في الأسواق التجارية في مناطق القبائل بباكستان، إلى أوروبا ومن ثم إلى الأراضي الأمريكية.
وجاءت تصريحات ماكونيل مطابقة لمخاوف مسؤوليين أمريكيين آخرين من بينهم وزير الأمن القومي، مايكل شيرتوف.
وكان شيرتوف قد أعرب مراراً عن مخاوفه من استغلال القاعدة لقوانين الهجرة التي تتيح لمعظم الأوروبيين دخول الولايات المتحدة دون تأشيرة.