إيران تنشر 6000 جهاز طرد جديد لتخصيب اليورانيوم
نشرت في 2008-04-09
في إطار الاحتفال بذكرى وصول إيران إلى "التقنية النووية"، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الثلاثاء، بدء تركيب ستة آلاف جهاز طرد مركزي متطور جديد لتخصيب اليورانيوم.
وقال الرئيس الإيراني، خلال زيارته لمنشأة "ناتنز" النووية وسط البلاد، في إطار الاحتفال بـ"اليوم الوطني للتقنية النووية"، إن هناك "إنجازات جديدة" سيطلع الإيرانيين عليها في وقت لاحق من مساء الثلاثاء.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية "إرنا" أن الرئيس نجاد قوله: "إننا نمر اليوم بظروف يحاول فيها الأعداء الحد من حصول الشعب الإيراني علي التقنية، وتحقيق انجازات جديدة."
وأضاف قائلاً: "إن هذه القضية أدت إلى أن يتوجه شبابنا إلى التصنيع في داخل البلاد، وأي من هذه الانجازات التي شهدناها اليوم، تعتبر عملاً ضخماً جداً."
ورداً علي سؤال حول مدي تأثير الانجازات الفنية في البعد السياسي للقضية النووية، قال نجاد إن "التقدم الفني هو أساس العمل، وأن الموضوع السياسي هدفه النهائي هو الإفادة من هذه التقنية"، مشدداً على أن "إيران دوله نووية، ويجب أن نستفيد من جميع طاقاتها النووية."
وأضاف أنه سيعلن مساء الثلاثاء "خبراً ساراً" في مجال التقنية النووية، وتابع أن "الشعب الإيراني سيسمع أيضاً علي مدي السنة الجارية أخبار سارة أخرى، في مختلف المجالات بما فيها الفضاء والزراعة والصناعة والطب، وأن البلاد ستشهد إنجازات زاهرة."
وقال نجاد إن العام الماضي كان "عام بدء المرحلة الصناعية، وقام خبراؤنا بالعمل في ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي، وأجروا الاختبارات الضرورية في هذا المجال"، واصفاً الانجازات الفنية والصناعية في المجال النووي في البلاد، بأنها "عظيمة"، معرباً عن أمله في أن تدخل هذه الانجازات المجال الصناعي في البلاد.
من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، إن "هذه الانجازات تمت في الظروف التي مارس فيها الأعداء الضغوط من جهة، وكانت نتيجة إبداع، والثقة بالنفس، لدي الخبراء الإيرانيين من جهة أخرى."
روسيا تحث الولايات المتحدة للحوار مع إيران
في الغضون، كشف وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، على ضرورة إجراء محادثات مباشرة بين واشنطن وطهران لحل المشكلة النووية الإيرانية، معتبراً أن "المحادثات المباشرة بين واشنطن وطهران، عنصراً رئيسيا لتسوية المشكلة الإيرانية."
وشدد لافروف، في مقابلة مع إذاعة "صدى موسكو"، على أن المشكلة النووية الإيرانية "لا يمكن حلها إلا عن طريق المحادثات"، مضيفاً أن استخدام القوة لتسوية قضية الملف النووي الإيراني، سيجعل عدد المشاكل في الشرق الأوسط غير محتمل، وسيقوض جميع المحاولات الرامية لحل هذه المشكلة نهائياً."
وأعلن وزير الخارجية الروسي أن مجموعة "خمسة زائد واحد"، والتي تضم كل من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين، إضافة إلى ألمانيا، تقوم حالياً بإعداد "مقترحات إضافية"، حسبما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء.
وأكد لافروف أن الحديث لا يدور حالياً حول تشديد العقوبات على إيران، مشيراً إلى أن تلك المقترحات أوسع من السابقة، حيث تتضمن محفزات اقتصادية، وتشمل مسائل الأمن في المنطقة، وتأمين وصول للتكنولوجيات المعاصرة.