فقهاء لـ"فلسطين ": الهجرة من غزة لا تجوز شرعا إلا في حالة الضرورة "

غزة / محمود أبو كميل:

رغم تمسك الغالبية العظمي من أبناء الشعب الفلسطيني بأرضهم ورفضهم هجرها، ورغم رغبة مئات الالاف من اللاجئين والنازحين بالعودة اليها تحت أي ظرف، الا أن البعض –وبسبب الاوضاع المعيشية الصعبة وشدة الحصار-يرغب بالهجرة الى بلاد أخرى لأسباب مختلفة كالبحث عن الرزق او آفاق أفضل للعيش في بلدان أخرى هربا من صعوبة العيش وضغوطات الاحتلال .

الفقهاء الذين استطلعت "فلسطين "آراءهم اعتبروا "أن الهجرة من أرض الإسلام لاسيما "فلسطين "إلى أرض الكفر حباً لها وإعجاباً بأهلها "حرام شرعا[/font][font='Arial']"[/font][font='Simplified Arabic']ً[/font][font='Simplified Arabic']، منوهين الى ان (السفر المؤقت بنية العودة) اذا كان لأجل طلب الرزق لمن ضاقت عليه السبل هنا أو لطلب العلم في البلاد التي يكون العلم والبحث العلمي والمكتشفات فيها أكثر تقدما من نظرائها في القطاع فلا بأس في ذلك ".[/font][center][b][font='Simplified Arabic']بين الجواز ..وعدمه [/font][/b][/center]

[font='Simplified Arabic']في هذا الاطار ،قال أستاذ الفقه في كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية د. عطا الله أبو السبح :" ان الهجرة من أرض فلسطين لا تجوز شرعاً إلا في حالة الضرورة مثل السفر للعلاج أو طلب العلم والاستفادة من الاكتشافات العلمية الحديثة"، مضيفا :"ان أرض الله واسعة أمرنا الله بالسعي فيها فقال عز وجل :"فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور "، ولم يحدد الله سبحانه وتعالى لذلك أرضاً دون أرض ولا شعباً دون شعب".[/font]

[font='Simplified Arabic']وأشار في حديث خاص ب"فلسطين "إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم، أمر المسلمين بالهجرة من مكة -حيث كان المسلمون يعانون من التعذيب وسبل العيش الصعبة ومصادرة الحريات- إلى أرض الحبشة -التي كان يدين أهلها بالنصرانية وفيها حاكم عادل لا يظلم عنده الناس "هو النجاشي" - ليأمنوا على أنفسهم وحرياتهم.[/font]

[font='Simplified Arabic']وبين د.أبو السبح أن الهجرة من فلسطين لطلب الرزق أو العلم جائزة ،-فمثلا -عندما لا يحصل شاب يريد دراسة الطب هنا على معدل "98%" وبامكانه دراسته بالمعدل الذي حصل عليه في بلد آخر كتركيا أو بريطانيا أو غيرها فليذهب ويدرس ،مشيرا الى ان الاسلام دخل "اندونيسيا والهند وماليزيا"،عن طريق احتكاك أهلها بالمسلمين الذين هاجروا اليها ، حيث تأثروا بأخلاقهم وعاداتهم وعباداتهم وصدقهم ،مبينا أن المسلم اذا هاجر الى بلد ما ليصبح فنانا في السينما أو بائع خمور أو غيره فهذا غير جائز وحرام شرعاً.[/font][center][b][font='Simplified Arabic']الأصل.. الثبات والتضحية [/font][/b][/center]

[font='Simplified Arabic'] من جهته ،قال المحاضر في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية د. زياد مقداد : " أن الهجرة"التي بمعنى السفر أو السير في الأرض" إجمالاً جائزة فالأرض جميعا لله عز وجل يورثها من يشاء من عباده والسير في الأرض مسموح في مشارقها ومغاربها، أما الهجرة من فلسطين، أرض الرباط إلى البلدان غير الإسلامية أو الكافرة، فهو أمر مختلف لكونها هي أرض مقدسة ومغتصبة في نفس الوقت".[/font]

[font='Simplified Arabic']وأضاف في حديث خاص بـ" فلسطين" :"الهجرة من فلسطين تعني تفريغها من مواطنيها ما يسهل على المحتل الغاصب الاستمرار في السيطرة عليها وتشريع اغتصابه لها وتحقيق هدفه في الحصول على أرض بلا شعب، كما أن الهجرة لبلاد الكفر يترتب عليها تضييع للأخلاق والدين حيث ينتشر فيها الانحلال والإباحية، وغير ذلك من أشكال الفساد المختلفة ،مبينا أن الشاب أو الرجل المسلم اذا وصل الى هذه البلاد واستقر فيها تخلق بأخلاق أهلها وإن لم يفعل ذلك فإنه ربما يتزوج واحدة من نسائها فيتخلق أبناؤه بأخلاق هذه البلاد الفاسدة، وهذه مفسدة عظيمة على أبناء المسلمين جميعاً. [/font]

[font='Simplified Arabic'] وأوضح أن زيارة تلك البلاد لفترة مؤقتة للدراسة -مثلا- مع رفقة صالحة أو من أجل تجارة أو عمل ويقصد من هجرته تحقيق هدف معين ثم العودة إلى بلاده فذلك جائز ولا بأس فيه ، منوها الى أن ذلك قد يكون فيه مصلحة للمسلمين على مستوى الأفراد أو البلدان و الإسلام لا يمانع في ذلك.[/font]

[font='Simplified Arabic']وأضاف :" الشباب المسلم في فلسطين يعانون معاناة كبيرة ويواجهون ضغوطات مختلفة كالفقر والحصار والتجويع وكل أنواع القهر مما يجعلهم يفكرون في ترك هذه البلاد"، ملفتا الى أن السبب الرئيسي وراء هجرتهم هو الاحتلال الذي يدفعهم إلى ذلك ظنا منهم أنهم سينعمون في البلاد التي سيهاجرون اليها لكن ذلك ليس مبررا لفعلهم هذا فالأصل أن يصبر شباب المسلمين على هذه المعاناة،وأن يضحوا ويبحثوا عن كل طريق من أجل دفع هذا الغاصب وطرده عن الأرض لا أن يتركوها له مهما كان حجم التضحيات أو الدوافع والأسباب وراء ذلك .

واجبهم كبير

وشدد مقداد على أن الشعوب العربية والإسلامية التي تحيط بفلسطين يقع عليها واجب كبير في التخفيف من هجرة الفلسطينيين من بلادهم ، كما يقع ذلك أيضاً على أصحاب الرأي والعلماء و الأغنياء في فلسطين ، موضحا أن العلماء من واجبهم أن يرشدوا الشباب ويبينوا لهم حرمة مغادرة هذه البلاد، أما القادة السياسيون فعليهم منع كل الوسائل التي من شأنها أن تسهل على هؤلاء الشباب طريق الهجرة في ظل وجود منظمات صهيونية ترعى هذه الهجرة، وتسهل الطريق لشبابنا سراً وجهراً من أجل ذلك حيث يعتبرون أن خروج أي شاب فلسطيني مكسب وغنيمة لهم.

ولفت د.مقداد الى أنه من الواجب على الحكام والأغنياء من الشعوب الاسلامية والعربية المحيطة بنا أن يمدوا يد العون لشعب فلسطين كي يعينوه على المرابطة والثبات والصمود على هذه الأرض وألا يفكر أبناؤه في الهجرة بسبب الضغوطات التي يعانون منها ،مشيرا الى أنه من واجب هؤلاء أن يقدموا ما يستطيعون من أجل أن يثبت أهل فلسطين في بلادهم ويبقوا شوكة في حلوق الصهاينة حتى يأذن الله سبحانه وتعالى بالتحرير و طرد هؤلاء الغاصبين و المحتلين بمشيئته تعالى .

زائر

انعن ابو يا محمود ابو كميل انا من صف العاشر عشره مدرسة الشافعى

» فقهاء لـ"فلسطين ": الهجرة من غزة لا تجوز شرعا إلا في حالة الضرورة
» فلسطين الحبيبة " أرض الرباط ومسرى الرسول"
» صور من أرض الرباط "فلسطين"
» الخادمة المنزلية بين الضرورة و الضرورة.......
» التجنيس بالبحرين: شعار "الحق المكتسب" ونيران "التبديل الديمغرافي"