دبي (رويترز) - تراجعت المؤشرات الرئيسية للبورصة في الإمارات إلى أدنى مستويات إغلاق خلال أكثر من شهرين يوم الاحد مع بحث المستثمرين الاجانب عن ملاذ في أصول اكثر أمنا بعدما هزهم الانخفاض في اسواق الاسهم العالمية الاسبوع الماضي.
وألقى سهما شركتي العقارات الدار وإعمار اللتين تجذبان المستثمرين الاجانب بثقلهما على المؤشرات في دبي وابوظبي وهما البورصتان الرئيسيتان في دولة الامارات العربية المتحدة.
وقال محمد ياسين العضو المنتدب لشركة الامارات للاوراق المالية ومقرها ابوظبي "أشعل الانخفاض في الأسواق العالمية الانخفاضات التي نراها في الامارات."
وكانت أسواق الامارات مغلقة يوم الجمعة حين تراجع مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الصاعدة بنسبة 3.21 في المئة وهو أكبر انخفاض يومي له في أكثر من 20 اسبوعا بعد عمليات بيع في وول ستريت امتد أثرها ليهبط بالبورصات الآسيوية.
ونتج هبوط وول ستريت يوم الخميس وهو الأسوأ منذ فبراير شباط عن القلق إزاء سلامة الاقتصاد الامريكي والمشاكل في سوق القروض العقارية الخطرة مما شجع المستثمرين على الفرار من الأصول الخطرة.
وفي العادة تتجاهل أسواق البورصة العربية في الخليج الفوضى في الاسواق العالمية بسبب اللوائح التي تقيد الاستثمار الأجنبي.
لكن بورصتي الامارات تشجعان الآن المستثمرين الأجانب وعرضتا شركاتهما في لندن هذا العام.
وقال ياسين "البيع يكشف ان بعض المؤسسات الاجنبية في السوق تتلقى أوامر بيع من عملائها. من الواضح ان الأجانب يعيدون موازنة بعض أموالهم بسبب الانخفاضات في الاسواق العالمية."
وتراجع المؤشر الرئيسي في دبي بنسبة 1.89 في المئة الى 4250.53 نقطة مع انخفاض أسهم إعمار وهي أكبر شركة عقارات عربية من حيث القيمة السوقية بنسبة 3.14 في المئة الى أدنى إغلاق لها في ثلاثة اشهر تقريبا. وتسمح الشركة للأجانب بامتلاك ما يصل الى 49 في المئة من أسهمها.
وتراجع مؤشر أبوظبي بنسبة 1.32 في المئة الى 3527.40 نقطة. وانخفضت اسهم الدار بنسبة 5.08 في المئة وهو اكبر انخفاض يومي لها خلال اكثر من ثلاثة اشهر.
وصعد سهم الدار بحوالي 86 في المئة هذا العام حتى نهاية الاسبوع الماضي ويرجع ذلك اساسا الى ان الشركة خففت لوائح الملكية وسمحت للاجانب بامتلاك ما يصل الى 40 في المئة من اسهمها.
وقال عمر دياب رئيس المبيعات في دبي للمجموعة المالية القابضة-هيرميس المصرية ان المستثمرين الاجانب الذي اختصوا بحوالي ثلث قيمة التعامل في اسواق الامارات في الشهور الستة الماضية بدأوا في التأثير على أنماط التعامل.
وقال دياب "رغم انه لا يوجد ارتباط قوي بين الاسواق العالمية والاقليمية الا اننا لدينا كثير من المستثمرين العالميين هنا يتأثرون بما يحدث بالخارج."