عن سعد بن أبي وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "
من قال حين يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله رباوبمحمد رسولا وبالإسلام دينا غفر له ذنبه "
رواه مسلم
قال الشيخ العثيمين رحمه الله في الشرح الممتع :وفي أثناء الأذان إذا قال المؤذِّن
«أشهد أنْ لا إله إلا الله، أشهد أنَّ محمداً رسولُ الله»
وأجبته تقول بعد ذلك
«
رضيت بالله رَبًّا وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً»
كما هو ظاهر رواية مسلم حيث قال
«
من قال حين سمع النداء: أشهد أنْ لا إله إلا اللهوأشهد أنَّ محمداً رسول الله، رضيت بالله رَبًّا وبمحمد رسولاًوبالإسلام ديناً، غُفِرَ له ذَنْبه».
في رواية ابن رُمْح ـ أحد رجال الإسناد «
من قال: وأنا أشهد» (2)
وفي قوله«
وأنا أشهد»
دليلٌ على أنه يقولها عقب قول المؤذِّن
«
أشهد أنْ لا إله إلا الله»
لأنَّ الواو حرف عطف، فيعطف قولَه على قولِ المؤذِّن
فإذاً يوجد ذِكْرٌ مشروع أثناء الأذان
السؤال:متى يقال هذا الذكر:
(
رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً )
هل يقال بعد الشهادتين في الأذان
أم بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وسؤال الوسيلة له؟
الجواب:قول متابعي المؤذن
(
رضيت بالله رباً، وبمحمد رسولاً، وبالإسلام ديناً )
هذه تكون بعد الشهادتين
أي: قبل أن يقول المؤذن: حي على الصلاة
فإذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد
أن محمداً رسول الله أشهد أن محمداً رسول الله
وتابعه السامع فإنه يقول بعد ذلك: رضيت بالله رباً مقابل أشهد أن لا إله إلا الله
وبمحمد رسولاً مقابل أشهد أن محمداً رسول الله
وبالإسلام ديناً مقابل الجملتين جميعاً
لأن الإسلام مبني على الإخلاص الذي يدل عليه أشهد أن لا إله إلا الله
وعلى المتابعة التي يدل عليها قوله: أشهد أن محمداً رسول الله.
2 - المؤذنون أطول أعناقاً يوم القيامة:
عن معاوية - رضي الله عنه - قالسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول(
المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة)(5)
أي أن الناس يعطشون يوم القيامة والإنسان إذا عطش انطوت عنقه
والمؤذنون لا يعطشون يومها, فلا تنطوي أعناقهم(6)
وقيل معناه: "أكثر الناس تشوفاً إلى - رحمة الله
لأن المتشوف يطيل عنقه إلى ما يتطلع إليه
فمعناه كثرة ما يرونه من الثواب
وقيل إذا ألجم الناس العرق يوم القيامة طالت أعناقهم
لئلا ينالهم ذلك الكرب,
وقيل معناه أنهم سادة ورؤساء
والعرب تصف السادة بطول العنق, وقيل أكثر أتباعاً
وقيل أكثر أعمالاً وروي إعناقاً بكسر الهمزة
إسراعاً إلى الجنة من سير العنق"(7)
فأي المعاني كان فهو فضل للمؤذن، وشرف له وسعادة في الآخرة
يوم يفر المرء من أخيه، وأمه وأبيه، يوم تبلغ القلوب الحناجر
يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
3- المغفرة للمؤذن من الله:عن أبي هريرة رضي الله عنه قالقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم (المؤذن يغفر له مدى صوته ويستغفر له كل رطب ويابس)(11)
وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قالسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول(يعجب ربك عز وجل من راعي غنم في رأس شظيةبجبل يؤذن للصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل: أنظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاةيخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة)(12).
4- أن الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد
فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قالقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم (
لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة)(14).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
والحمد لله رب العالمين