الموضوع الاول
..ومازال مسلسل ترقيع البكارة والإجهاض مستمرا
طبيبة كويتية ترقع البنات وتجهضهن بـ 1000 دينار
من المسلمات التي لا مجال للجدال فيها، عدم التلاعب بالأعراض وزهق الأرواح من دون سبب أو جرم. لذلك أعود اليوم للتطرق إلى موضوع سبق لي أن طرحته من قبل ونشر في «القبس» يوم الاثنين الموافق 9/3/2009، وتحدثت فيه عن تجربة شخصية قمت بها من أجل ايصال الحقيقة إلى المسؤولين في البلاد عن تصرفات أحد الأطباء الذين يتلاعبون بأعراض الناس بطريقة أقل ما يمكن وصفها بالقذرة، فهو يتقاضى مبالغ مالية من الفتيات نظير إسقاط حملهن السفاح أو لإعادة ترقيع غشاء بكارتهن، أما من لا تملك ما تدفعه لطي فضيحتها، فيساومها هذا السفاح على شرفها.
ما دعاني للعودة الى الكتابة في هذا الموضوع الحساس نفسه، المعلومات التي وردتني، وتأكدت منها بنفسي من أن هذا السفاح ما زال يمارس عمله بحرية ومن دون قيود، ولم تتم محاسبته أو حتى التحقيق معه من قبل المسؤولين بوزراة الصحة التي فضلت التزام الصمت حيال الفضيحة المدوية التي يقوم بها ذلك الطبيب الذي لا يخشى لوم لائم على ما يفعله بأعراض بنات الكويت، وذلك بإصراره على قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وخداع الآخرين عبر ترقيع غشاء البكارة لمن استهواها الحرام وباعت شرفها وعرضها بأبخس الأثمان. والأمر والأدهى أننا لم نسمع أصوات نشاز «المطبلين» من أعضاء مجلس الأمة الموقر الذين اعتدنا على احتجاجهم وعويلهم على كل شاردة وواردة تحت مسمى «مصلحة الكويت»، فأين هم من مصلحة الكويت في هذه القضية؟
من خلال طرحي لهذا الموضوع للمرة الثانية، أحاول أن أسلط الضوء على مشكلة حقيقية لا يمكن السكوت عنها أو التهاون فيها نظرا الى حساسيتها وخطورتها، فمن تقع في بحر الرذيلة وتنجرف في تياراته لا تفكر إلا بالسعادة الوقتية التي تعيشها أثناء ممارستها للحرام، وتتناسى أمرا مهما، وهو احتمال تعرضها للإصابة بأحد الأمراض الجنسية أعاذنا الله وإياكم من شرها، ناهيك عن أن ديننا الحنيف حرم علينا ممارسة الحرام بكل أشكاله وأنواعه لعدة أسباب، من أبرزها الوقاية من الأمراض الجسدية، وخشية اختلاط الأنساب وضياعها. فرب العالمين ميزنا عن سائر مخلوقاته وأنعم علينا بنعمة العقل الذي يجب أن نستخدمه قبل الوقوع في بحر الرذيلة، فنحن مسلمون وعلينا أن نخاف الله ونتقيه ولا نعصاه، لأننا إن عصيناه فهذا يعني هلاكنا..
ملاك رحمة أم شيطان؟
اليوم أعود إليكم بحقيقة جديدة بطلتها إحدى الدمامل الخبيثة التي تسعى لنخر المجتمع، وللأسف انها تحمل صفة «ملاك رحمة»، فهي من المفترض أن تكون على قدر الثقة تجاه القسم الذي أدته عند تخرجها من الجامعة، وهو صون مهنتها السامية والمحافظة على كرامة المرضى والعمل بإخلاص وتفان. لكنها مع كل أسف أغرتها الدنيا وأخذتها العزة بنفسها، فجيرت عملها في سبيل الكسب المادي غير المشروع.
بطلة موضوعنا اليوم، أقولها وكلي حسرة، طبيبة كويتية تملك عيادة خاصة تجري فيها عمليات ترقيع للبكارة واجهاض للفتيات غير المتزوجات، والمتزوجات أيضا، مقابل مبلغ مادي يبدأ بـ 1000 دينار كويتي. فقد عرف عن هذه الطبيبة، التي خلعت ثوب العفة والأخلاق، أنها تتعامل مع الفتيات بطريقة وقحة وتتحدث معهن بأسلوب جنسي بحت وبصورة مقززة، لأن كل اللاتي يلجأن إليها ضعاف نفوس يرغبن في إنهاء مشوار الحرام لفترة ما قبل الزواج، على أن يعاودن مشوارهن بكل أريحية بعد إتمام مراسم الزواج، فلا تخشى بعد ذلك شيئا بعد أن طلقت العزوبية بالثلاث وأصبحت إمرأة متزوجة لا يمكن الشك في أفعالها أو تصرفاتها، إلا إذا ابتلاها الله بأحد الأمراض السارية.
بداية مشوار العملية
وحتى لا أطيل عليك عزيزي القارئ، إليك رحلتي مع هذه السفاحة منذ لحظة اتصالي بها وحتى نقطة بداية مشوار العملية.
يوم الخميس الموافق 13 أغسطس 2009 وتحديدا في تمام الساعة الثانية عشرة واثنتين وخمسين دقيقة ظهرا، اتصلت بعيادة الدكتورة (س. ع) وذلك بناء على المعلومات المؤكدة التي وردتني عن قيام هذه الدكتورة بعمليات غير مشروعة فكان هذا الحوار:
< ألو مساء الخير.. عيادة الدكتورة (س.ع)؟
- نعم تفضلي.
< لوسمحت أحتاج أكلم الدكتورة؟
- خير إن شاء الله بخصوص شنو؟
< موضوع خاص وحساس.
- خلاص حبيبتي لحظة خل أشوف الدكتورة.
وبعد انتظار لمدة دقيقة واحدة، طلبت مني السكرتيرة معاودة الاتصال مرة أخرى حتى تجيبني الدكتورة بنفسها. وفعلا عاودت الاتصال، وكان هذا الحوار مع الدكتورة:
< ألو الدكتورة (س.ع)؟
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تفضلي حبيبتي خير، أنا الدكتورة (س).
< دكتورة أنا في مشكلة واحتاج مساعدتك.
- كلكم نفس الكلام كلكم بمشاكل ومصايب وتبون مساعدتي وأنا حاضر.
< والله دكتورة أنا زينه بس..
قاطعتني وقالت: أكيد إنضحك عليك وحبيت واحد وبعدين خلاك عقب ما أخذ مراده منك، صح؟
< إيه نعم دكتورة، وأنا أبي مساعدتك لأني في مصيبة إذا أهلي عرفوا.
- لاتخافي أنا راح أساعدك حبيبتي.. متى تبين تزوريني؟
< في الوقت المناسب لك، حتى لو الحين أقدر.
- خلاص إذا تقدرين الحين أحسن لأنه الحين ماكو زحمة.. يلا تعالي.
< مسافة الطريق وأكون عندك إن شاء الله.
- خلاص في انتظارك علشان أفتح لك ملف وبعدين أسوي لك زراعة، وعقبها أعطيك ورقة صغيرة فيها توصية شخصية مني حق ناس تروحين لهم في مكان أمين وراح يقومون بالواجب.
< مشكورة دكتورة أنا بعد شوي أكون عندك. مع السلامة.
تحت ستار النقاب
أغلقت سماعة الهاتف على أن أذهب، لكنني لم أتمكن من الذهاب في هذا الوقت لظروف عملي التي منعتني من الخروج، فعاودت الاتصال بها تمام الساعة الواحدة. ولحسن حظي كانت الدكتورة بنفسها هي المجيبة على التلفون، فدار هذا الحوار:
< مساء الخير دكتورة أنا اللي توني كلمتك على أساس أييلك، بس ما قدرت أطلع. دكتورة، ممكن أخذ موعد ثاني لو سمحت.
- على فكره أنت شنو اسمك؟ أنا ناديتك «فطوم» يعني اي إسم بس إنت شنو اسمك؟
< إسمي روابي دكتورة.
- خلاص روابي الحين أعطيك السكرتيرة، كلميها وراح تحط لك موعد العصر.
< دكتورة بس أخاف يكون زحمة وشوف ناس أعرفهم وانفضح؟
- سهلة جدا لبسي نقاب، وبعدين النقاب هذا وقته.
< خلاص دكتورة راح ألبس نقاب.
- وبعدين لما توصلين وتشوفين زحمة راح انزلك تحت لا تخافين علشان محد يشوفك ولا ترتبكين. الحين انت كلمي السكرتيرة وعطيها اسمك الكامل ورقم موبايلك، وكل شي راح يصير زين.
< انزين دكتورة، الناس اللي راح أروح لهم بناء على الرسالة والتوصية اللي راح تعطيني إياها ما راح يفضحوني؟ هل هم ثقة؟
- لا تخافين ترا عندنا بنات ونخاف عليهم، صدقيني كل شي راح يصير زين وراح تتزوجين ولا راح أحد يحس بأي شي. أنا ليش قاعدة أسوي هالشي مو علشانكم وعلشان أستر عليكم. لا تخافين، إنت الحين كلمي السكرتيرة وماكو إلا العافية.
خوف ورهبة.. وهروب
وكلمتني السكرتيرة طالبة مني بعض البيانات ومنها رقم هاتفي، وبعد ذلك حددت لي الساعة الخامسة والنصف للقائي مع هذه الدكتورة. وفعلا في الموعد المحدد كنت أقف أسفل العمارة التي تقع بها عيادة هذه السفاحة في الدور الخامس. تمالكت كل ما أتاني الله من قوة ورباطة جاش ونزلت. ولكن لا أخفي عليك عزيزي القارئ أمرا فقد تمكلني شعور بالخوف والرهبة لأول مرة في حياتي لا أعلم سره وسببه، الأمر الذي جعلني أخرج من هذا الوكر مسرعة إلى سيارتي، من دون أن أتحدث مع أحد.
وما ان وصلت البيت حتى كتبت هذه الأسطر لكي أضعها بين يديك عزيزي القارئ، لأنك أنت المعني بهذه القضية الحساسة لكونها قضية تتعلق باختلاط أنساب، وتفشي أمراض، وانتشار رذيلة لا تمت الى المجتمع الكويتي الأصيل بصلة.
فلنطالب عزيزي القارئ بفضح تلك الشرذمة ومعاقبتهم لكي يعتبر غيرهم ممن تسول له نفسه العبث بنسب المجتمع الكويتي وشرفه.