ركلة التاريخ !!

بسم الله الرحمن الرحيم

التاريخ من وجه نظري المتواضعة وبعيدا عن تفسير العلماء وأصحاب الاختصاص بأنه : { الغول الذي يمتلك القدرة على تمزيق كل شيء أذما حاول ان يمزق صفحة واحدة من صفحاته السابقة أو يبيت له النية في تمزيق صفحاته اللاحقة } ، أن من يريد أن يقر بالهزيمة سلفا عليه ان يناطح ذلك العملاق وبعدها يتلمس حجم الدمار الذي سيجنيه على ذاته من جراء مغامرته تلك ، انه أقوى من كل السلاطين والأباطرة والملوك وأصحاب الجاه والسطوة المطلقة ، ليس لأحد منا له جاه أو سلطة على التاريخ ، بل أننا عمالقة إزاء قزم وأقزام أمام عملاق ، عندما نحسبه قزم فهو اقل من أن يرى بالعين المجردة أو بأي وسائل أخرى لذا نحس بأنفسنا لها حيزا في فراغ هذا الكون العظيم فنقف شامخين أمامه وهو لايستطيع أن يحرك ساكنا إزاء شموخاً هذا سواء كان عن جدارة أو عن تعالي على لاشيء ، لكننا لاندرك أين نحن من صفحات ذلك القزم الذي يصبح عملاقا مدمرا أذا ساق أسمائنا ودون أفعالنا في صفحات تقطر خزيا وعارا بحيث لايمكن لأي منا لن يلوي ذراعه ليجبره على قلب الحقائق وعكسها بالصورة التي نريد ، التاريخ ليس له أم وأب وأولاد ولاحتى صديق وليس له جيوب لتملا ذهبا وفضة ، لكي لا يفكر احدهم بان يتغلغل إلى أعماق صفحاته مستغلا عواطفه أو عن طريق من يحب في هذه الدنيا ليدون ما يحلوا له أو لأسياده .......
ذلك العملاق ليس له في القراءة والكتابة من شيء ، بل على الذين يبغون أن يقتحموا صفحاته من خلال أفعالهم عليهم أن يحترموا ذلك المارد ويدونوا مآثرهم ويتركوا بصماتهم في مكانها الصحيح وفي الصفحات المخصصة لتلك المآثر ، كما لا يوجد في قاموسه الحك والشطب والتزوير أو تمزيق وإخفاء الصفحات التي دونت فيها المواقف المشينة والمخزية وذيلت بأسماء من أقحم نفسه في تلك الإعمال ، وليس في ضميره نقطة ضعف بان يجعل من الخالدين الذي تركوا بصماتهم على وجه الأرض التي عاشوا عليها بان تكتب أسمائهم في الصفحات السوداء ظلما وجورا ، بل له ضمير لا يجاريه ضمير ولم يغفوا لحظة منذ أن خلق الله البشر والى يومنا هذا ، ضميره أن صبرا دهرا على خلاف الحقيقة ، فانه لا يغفل بان ينقلها من مكانها المشين إلى مكانها الذي يليق بها بعد أن تكشف الأيام والسنين الحقائق الواقعة فعلا ، واشد ما يغضبه هو أن يرى ولو بعد حين أسماء أناس اسأوا للدنيا وللبشرية وقد مجدوا زورا وبهتانا وتربعوا في أعالي صفحاته البيضاء والتي خصصها للخالدين ممن يستحق أن يخلد ويحترم اسمه ليكون القا وعطرا تشمه الأجيال القادمة وذلك تخليدا لما قدمه لجيله وللأجيال التي تليه ، على عكس أولائك الأوباش ممن زوروا الحقائق بالجاه والرشوة أو سوط الجلاد الذي لا يرحم من الذين لا يعلمون بان أسمائهم ستنقل من المكان التي وضعت فيه في يوم من الأيام إلى مكانها الحقيقي ، بعد أن يركلهم التاريخ ليرمي بهم في صفحات اشد نتانة من أجسادهم التي بنوها على حساب غيرهم ولا يستحقوا ألا أن يكونوا في بطون مزابله العفنة لتلعنهم الأجيال التي ستتصفح أعمالهم المخزية ، بعد أن يكشف التاريخ زيفهم والزمن كفيل بان يظهر الحقائق كما هي طال الزمان أم قصر . ...

مشكككوووووور على الموضوع الحلووو مرة

» التاريخ الإسـلامي
» طرق الزواج على مر التاريخ‏
» حارة الياسمينة.. التاريخ إذا حكى في نابلس
» حناطير الخليل": عبق التاريخ وسحر الماضي السحيق
» برشلونة انجز المهمة ودخل التاريخ: 50 نقطة..59 هدف..16فوز