السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
وقفات ومقتطفات من الحياة
وكلٌ في فلك يسبحون :
« إذا كان كل ما في الكون يسبح ويسبّح ، فما لك أيها الإنسان وقفت تراوح في مكانك ، فقد خلقت لأمر عظيم وأنت لا تفقه ، وعلّمك الله من علمه وأبيت إلا الجهالة ، وقد كرّمك على كثير ممن خلق ، وقد جعلت من هو دونك أفضل منك عبادة وتسبيحاً وفضلاً » .
أحدٌ أحد :
« قل لجلادي العالم أن السياط لا تلغي القيم ، وأن المشانق لا تقتل المبادئ وأن التعذيب لا يميت الحقوق ، واقرأ في شموخ وصدق { قل هو الله أحد } كما قرأها بلال بن رباح ، فعاش عليها ومات عليها ، وقد بقي صوته ينقل حيّاً على هواء القلوب عبر أثير الصدق والصمود والإصرار والصلاح والصبر » .
الغزاة الفاتحين :
أعيدوا مجدنا دنيا ودينا == وذودوا عن تراث المسلمينا
فمن يعفو لغير الله فينا == ونحن بنو الغزاة الفاتحينا
فضل الأم :
« عندما كنت جنيناً : تأكل أمك وتشرب وتهضم ليصبّ كل ذلك لك .
عندما كنت جنيناً : يشتد امتصاصك للجير من دم أمك ليقوم بها هيكلك الصغير .
عندما خرجت للحياة : كانت آلام الولادة هائلة وممزقة لأمك ، فكانت فرحتها بقدومك فرحة عظمى أنستها آلام الحمل والولادة وسعدت بأن تعطيك عصارة لحمها وعظمها في اللبن ، وعصارة قلبها وأعصابها في الرعاية . وأصبح أكبر مما تتطلع إليه من جزاء أن تراك سليماً معافى !!
فماذا أنت فاعل تجاه هذه التضحية العظيمة ؟! » .
أنت قائد :
« إذا بادرت لفعل شيء وتبعك آخرون فأنت قائد ، وإذا كسرت قاعدة من سبقك وبنيت قاعدة أخرى فأنت قائد ، وإذا استطعت أن تغيّر قناعات الآخرون فأنت قائد ، وإذا غيّرت اتجاه السائرين إلى مسار آخر فأنت قائد ، وإذا أسست مفاهيم جديدة وأقنعت الآخرين بها فأنت قائد ! » .
تعلّم فن الدعاء :
« إذا كنت تجيد الدعاء ، فلا تبتئس ولا تهتم ولا تغتم ولا تقلق ، فالله قريب سميع مجيب ، يجيب المضطر إذا دعاه ، وإليه يفزع المكروب ويستغيث به المنكوب ، وترتاح إليه القلوب . فتعلّم كيف ترفع يدك بالدعاء وتطلق لسانك في ذكره ، وتبالغ في سؤاله ، وتلح عليه دون خوف أو حياء ، وفوق ذلك كله ، كن موقناً بالإجابة » .
الهم الواحد :
« لا تشتت همّك في شؤون الدنيا ، واجعل همّك الآخرة ، وسيكفيك الله هم دنياك ، وفي المستدرك ( مَن جعل الهمَّ همَّاً واحداً كفاه الله هم دنياه ، ومن تشعبته الهموم لم يبال في أي أودية الدنيا هلك ) » .
كن لها :
« هل ترجو حياة دون مرض أو تعب أو نكد !! هل تتمنى حياة دون حزن أو شقاء أو موت ؟ هل تريد حياة دون ظلم أو تعاسة أو مصائب ؟ لقد أعدت هذه الحياة في دار ليس كدارنا ، فأهلها لا يجوون ولا يعرون ولا يفنى شبابهم ، ولا هم يمرضون ولا يحزنون ولا يموتون . دار فيها غرف يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، فيه ما لا عين رأت ، ولا أذنٌ سمعت ، ولا خطر على قلب بشر . فيها السرور والحبور والنور ، فكن لها ؟ » .
الإخلاص والهمة :
« اجعل همك في العبادة كأقصى ما يهمك .
وكن داعياً موقناً في الدعاء كأعظم دعوة تهمك .
والهج بذكر الله خاشعاً ، وتدبّر في جلَّ معاني آيات القرآن بأقصى همتك وتأمل : { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ما نزل من الحق } » .
معيّة الله :
« إن عرفت الله خفقة في أضلعك ، وهتفت باسمه في مسمعك ورجوته غسل خطيئتك بأدمعك ، وناجيته في صلواتك ومهجعك ، ودعوته في خشوعك وتضرعك ، فكن موقناً أنه أبداً معك » .