والتقينا...بعد طول غياب...
شهورٌ مضتْ...كنتَ فيها بعيدآ...
كأنها كانت سنينآ طوالا...
فحين رأيتكَ...غاب الظلامُ...
عن الدنيا...والغيمُ زالا...
وما أدري..أأقولُ اشتقتُ جِدّا...
أم أنّ الشوقَ لا يَصِفُ المحالا...
حسِبتُ حين ابتعدتُ عنكَ..أنني
مرتاحة البالِ...لا همَّ و لا انشغالا..
لكنني فهمْتُ أني مخطئة...
فقد احتللتَ لي نفسي ..احتلالا..
لم أدرِ أنّ البُعدَ عنكَ صعبٌ...
وأنّ غيابكَ عن عينيَّ وبالا...
ورغم ذلك لم أنسى بأنَّ لديَّ
لرؤية لؤلؤتيَّ...بعدُ مجالا...
فأرجو أن أراكَ في السما...قمرآ..
يُطلُّ عليَّ...بدرآ..أو هلالا...
يا أروع أسطورةٍ جرت في حياتي...
يظنُّها الإنسانُ...محض خيالا...
لكنها في الواقع كانت قصتي...
وستستمرُّ..إن شاءَ اللهُ ..تعالى..
ولن أنساكَ طالما أنا حَيَّةٌ....
محالٌ أن أنسى نفسي...محالا...