تامر مشرف عام
عدد الرسائل : 3534 العمر : 34 دعاء : السٌّمعَة : 17 نقاط : 2109 تاريخ التسجيل : 27/08/2008
| موضوع: عندما تنتهك حرمة بيوت الله ((بأيدي المسلمين)) الأحد مارس 22, 2009 7:15 pm | |
|
عندما تنتهك حرمة بيوت الله بأيدي المسلمين
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم تسليماً كثيراً
مدخل
قال الله تعالى:
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }الحديد16
يقول ابن مسعود رضي الله عنه : لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات ,, فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا ... فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضا نقول: ألم تسمع قول الله تعالى : ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله .... فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا
يقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة!! قيل : كيف يا أمير المؤمنين قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها
روي أن سيدنا طلحة الأنصاري رضي الله عنه كان يصلي في بستانه ذات يوم ورأى طيرا يخرج من بين الشجر فتعلقت عيناه بالطائر حتى نسي كم صلى, فذهب إلى الطبيب صلى الله عليه وسلم يبكي ويقول : (( يا رسول الله , إني انشغلت بالطائر في البستان حتى نسيت كم صليت , فإني أجعل هذا البستان صدقة في سبيل الله .. فضعه يا رسول الله حيث شئت لعل الله يغفر لي ))
وكان الحسن بن علي رضي الله عنهما إذا دخل في الصلاة ارتعش واصفر لونه ... فإذا سئل عن ذلك قال : أتدرون بين يدي من أقوم الآن ؟؟؟؟؟!!!!!
أخواني الكرام أخواتي الكريمات
من منّا من لا يغضب ولا ترتعد فرائسه عند ذكر حادثة معينة تنتهك فيها حرمات المساجد ومن منّا من لم يؤلمه مناظر هدم المساجد وتدنيس حرماتها على أيدي أهل الكفر والعدوان في العراق وفلسطين وما غزة عنا ببعيد وفي أفغانستان والشيشان ودول المسلمين المغتصبة في كل مكان ,,,, لماذا نبكي على تدنيس حرمات بيوت الله ويعتصر الألم قلوبنا وتضيق الدنيا بما رحبت في أعيننا عندما نشاهد هذه المناظر ...
العراق
فلسطين "غزة"
البوسنة
وغيرها الكثير من المساجد مما لم تسعفني مكتبتي الخاصة بصور عنها
فلماذا نغضب لهذه الانتهاكات والبعض منا لا يرعى لمسجد احترام ولا يعطي لعبادة حق ؟! قمة التناقض وقمة السطحية وقمة الجهل تجدها فيمن يغضب لكل هذا ويقترف بداخل بيت من بيوت الله محظوراً قد يرتقي لحد التحريم وما أنا هنا لأفتي ولكن لنتناقش بكل شفافية وصدق ...... حول قضية يندى لها جبين المؤمن بالله وهي : عندما يرفع الإمام صوته بالتكبير في كل ركعة لاستحضار عظمة الله وجبروته رافعاً يديه إلى منكبيه في استشعار لنبذ الدنيا وما فيها من ملهيات وملذات وراء ظهره فينطلق صوت "نانسي عجرم"أو"هيفاء وهبي" أو..أو..أو..وقد يكون مطرب أو مطربة غربية تشتم في الإسلام والمسلمين من وراءه ليطغى على صوته وهي تردد كلمات الفسق والفجور من وسط بيت الله "الهاتف المحمول" فلا صاحب ذلك الهاتف قادر على إخراسها فقد شرع في الصلاة ولا الإمام قادر على إتمام صلاته في تلك الأجواء الرومانسية التي حلقت بالمصلين في أجواء الغرام وبحور الظلام .. ينقلب بيت الله في لحظه لمكان لا أجرؤ حتى لتشبيهه به وحاشا لله وشرّف الله بيوته وأعلى شأنها عن كهذا أماكن القصد والغاية إخواني من هذا الطرح
مَخَرَج
هي الدعوة للخجل ,,,,,, نعم الدعوة للخجل من الله واحترام بيوته
فيا أيها الشاب المهم .... ويا رجل الإعمال الأهم ويا أيتها الفتاة المهمة .... ويا سيدة الأعمال الأهم ..... أغلق هاتفك المحمول قبل دخول بيت الله لصلاة أو أتركه لبضع دقائق هي لحظات وقوفك بين يدي الله ولا تبوء بإثمك وأثم المصلين أجمعين حين ينشغلون بما لديك من فهرس نغمات أو أصوات مغنيات ولتكن لنا في سلفنا الصالح عظة وعبرة ولتكون عباداتنا تقرب لله لا روتين ومن باب الرياء أيضاً..
اسئلة لبدأ الحوار
لو حدث وأنت تصلي أنطلق صوت فنانه أو نغمة لها من هاتف أحدهم جوارك ,,,
1-ما هو موقفك في تلك اللحظة ؟ 2-وما هو التصرف السليم والفعلي بعد انقضاء الصلاة مع ذلك الشخص ؟ 3-ماهي بنظرك الآلية المناسبة لمنع حدوث مثل هذه الانتهاكات, هل بوضع أبراج لقطع اتصال الهواتف على كل مسجد؟ وقد حدث بالفعل ولكن أكتشف ضررها على المصلين 4-هل هو حل سليم وجذري لو ثبتت سلامته وأمنه على المصلين؟ 5-هل يقع حمل حل هذه المسألة على عاتق الإمام "خطيب المسجد"لتوعية المصلين ونهيهم عن المنكر وأمره لهم بالمعروف بترك ملهيات الدنيا خارج باب المسجد والتجرد عنها والخشوع بين يدي الله داخله؟
| |
|