هكذا تغيرت نظرتي تجاه الفتيات بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وأل محمد
هذه أولى مساهماتي في كتابة موضوع وهو يتعلق بتجربة واقعية مررت بها في سن المراهقة, أتمنى أن تنال على إعجابكم, وأنا مستعد للإجابة على استفساراتكم, وأتمنى منكم قبل ذلك أن تستوعبوا مغزى الموضوع ثم سلوا ما شئتم من أسئلة والتي سأتقبلها بصدر رحب.
منذ أن إطلعت عيني على هذه الدنيا إلى أن وطأت قدماي أرض جديدة, أرض كانت تفتك بكل من يعبث أو توسوس له نفسه أن يعبث في ممتلكاتها, وتؤدي به إلى الجحيم, ومع ذلك فقد تمكن البعض من أن ينجو بل وتغلب على هذه الأرض, وكنت أنا من بين الناجين منها, حيث أنني كنت على علم بما يجري فيها, فقد كنت وقبل أن تطأ قدماي عليها قد أعددت نفسي لمجابهة أخطارها.
وحين وطأت قدماي هذه الأرض, أصاب عيني الذهول, فرغم ما قيل عنها وعن أخطارها وما تسببه لكل من تسول له نفسه أن يعبث في ممتلكاتها, فقد كانت جميلة, بل غاية في الجمال, فيها كل ما يتمناه المرء من النعيم المقيم.
وكان مما رأته عيناي فتيات, لا بل كن كوابيس (أو حسبما خيل إلي) يثرن الرعب في قلوب من يناظرهن, ولم تكن لي الجرأة لمواجهتهن أو مواجهة خوفي منهن.
ومع ذلك فقد صادفت من بينهن فتاة كانت في نظري أية في الجمال, انقلب معها كياني رأسا على عقب, ولم أستطع أن أشيح بناظري عنها, حيث كانت عيني ترصدها أينما اتجهت.
قررت أن أتغلب على مخاوفي وأن أقوم بمحاولة لمحادثتها, تملكني الخوف بادئ الأمر, ولكن استجمعت قواي وبادرت بمحادثتها, تبادلنا أطراف الحديث, حتى أحسست أن الخوف قد زال عني, ومضيت معها أينما ذهبت , حتى ألفتني وألفتها.
وذات مرة, حدث بيننا سؤ تفاهم, وقررت أن تتركني, حتى أنني حاولت أن أعتذر إليها, ولكن دون جدوى, فمضى على تركها لي قرابة السنة ونصف السنة, ولا زالت محاولاتي فيها جادة للإعتذار, لكنها كانت تصدني في كل مرة.
حينها قررت أن أجعل وسيطا يوصل لها رسالة إعتذار كنت قد كتبتها موضحا فيها سبب سوء التفاهم مرفقا معها إعتذاري إليها, فجعلت إحدى صديقاتها المقربات منها أن توصل لها الرسالة.
أتاني الجواب أنها لا تحمل في قلبها أي حقد علي, كما أنها نست أو ربما تناست ما حدث بيننا, وأخبرتني أنها سوف تبعث لي برسالة جواب حين تسنح لها الفرصة.
ومرت الأيام والشهور, حتى أحسست أنها تجاهلتني كليا, ولم أسمع عنها شيئا منذ ذلك الوقت.
والآن ربما تتسائلون عن أي أرض أتحدث وماهي المخاطر المقصودة, وأنا الآن سوف أجيب عن تساؤلاتكم.
الأرض هي فترة المراهقة التي يمر بها الإنسان بعد سن الطفولة, فيراها الإنسان أجمل الفترات التي تمر عليه,
فيتصرف كما لو كان رجلا, ويحل له فعل ما يشاء دون أن يكترث بأحد, ودون أن يعلم أن بعض أعماله ستؤدي به إلى الجحيم والعياذ بالله.
نعم يا أخواني ويا أخواتي, فما سبق لم يكن من وحي خيالي أبدا, وإنما هو واقع قد مررت به, حيث كنت ومنذ أن دخلت مرحلة المراهقة أعتبر أن الفتيات كابوس لا أجرء على الإقتراب منه, حتى عرفت فتاة كانت تدرس معي في نفس القسم الذي كنت فيه, وكانت سببا في تغيير نظرتي للفتيات بطريقة غير مباشرة, حتى استطعت أن أكسر الحاجز النفسي بيني وبينهن, حتى بات من السهل عندي أن أكلم أي فتاة حتى ولو كنت لا أعرفها.
والسلام عليكم