memo مشرف منتدى الحيوانات
عدد الرسائل : 2591 العمر : 28 دعاء : السٌّمعَة : 12 نقاط : 1223 تاريخ التسجيل : 04/04/2008
| موضوع: أوهــــام الحـالمين في دنـيـا الـيـقـظــة ...! الإثنين فبراير 23, 2009 6:08 pm | |
| أوهــــام الحـالمين في دنـيـا الـيـقـظــة ...!
البعض من حولنا لهم قدرة عجيبة على التعايش في ومع أحلام اليقظة المرضية ... وتجديدها وتضخيمها ... والإتيان بأطوار متشعبة منها في كل يوم تتجدد ... وتحتوي الماضي وتجليه ... وترنو بقوة وخيلاء وتفاؤل... للمستقبل ... ذلك الذي لا يأتي مطلقا ....! وهم في معظم الأحوال .... أقل بكثير مما يتصورونه في أحلامهم ... رغم أناقتهم ... ومحاولاتهم الحثيثة للظهور بمظهر الأثرياء .... أو من ذوو السلطة ...
وهم يتمتعون بقدرة عظيمة على الكذب ... على أنفسهم ... وبالتالي على منهم حولهم ... يتصورون أنفسهم في صور مغايرة وأكبر مما هم عليه فعليا ...
يتكلمون عن مشاكلهم ... وكأنها حلت مسبقا ... يضحكون على خيباتهم وكأنها طرفة ... تروى ودوما لهم طموح ينفي الواقع ... ويثنيه ... يتحدثون عن المستقبل ... فيشرق بالمشاريع الضخمة ... والربح السريع ... والعلو في المناصب ... والمستوى الإجتماعي ... والكماليات فبل الأساسيات ...! يرفضون الواقع المر السيئ الذي يعيشون فيه ... وينكرون لوجوده ... ويتصرفون وكأنهم ... لا يعانون من أي مشاكل ...! أحوالهم المادية متردية ... ولكنهم يلبسون ... ويتزينون وكأنهم من علية الأثرياء ....!
يصرفون ما تصل إليه أيديهم بدون إكتراث ... وينفقون ببذخ على أنفسهم ... رغم أنهم غير قادرون على سد الحاجات الأساسية لمن هم مسئولين عنه ... ولا على سد تشعبات ديونهم المتراكمة ...!
يتحدثون عن مشاريعهم المستقبلية المتخيلة ... وكأنها واقع ملموس ... وهي خزعبلات بعيدة عنهم كل البعد ... يتمتعون بأن يكذبون على أنفسهم ... وأن يعيشوا في الكذبة ... ويصدقوها ... ويعملون جاهدين كي يصدقها من هو حولهم ...
وعند وجود ما يمكن أن يظهر دلائل الكذبة .... لا يلبثون أن يجدون لهم منعرجا جانبيا ... أوحيلة بهلوانية للقفز ... إلى مجال يتعدى الكذبة الحاصلة ... وبالتالي الولوج في مدار كذبة أخرى ...
لا مصداقية لهم ... ولا أصدقاء ... كثيروا الأسرار ... التي يحصلون عليها أو التي يدعون وجودها ... كثيروا التحدث ... بها في كل مكان ... ولأي شخص يجالسهم ...! لهم قدرة كبيرة على التخيل ... وربط الأحداث ... بمزاجية ... حادة ... في لحظة ... يمكن أن يكون صديق منفتح ... لمن يجلس معهم ... حتى ولو كان لا يعرفه مسبقا ...! يسعد كثيرا بوجود الرفيق الذي لا يعاتبه ولا يدقق على كلماته .... ويهرب دوما للرفيق الذي يجاريه فيما يقول ويفعل ... ويفتح له أذنيه ...
قوي الملاحظة ... شديد الحفظ ... ويتمتع كثيرا بحبك خيوط الفتنة ... والخلافات بين من يعرفونه ... كثير التندر بعيوب الآخرين ... لديه أخبار الجميع وعيوبهم ... ولا ينسى دقائقها ... ولا يمل من تكرار الحديث عنها في كل مناسبة ..... يبحث عن سقطات من هم حوله ... ويستخدمها عند الآخرين لتمرير أفكاره ... ومشاريعه ... وأحلامه ... ونظرته ...
ومع مرور الوقت ... تزداد مشاكله وتتراكم ... ويضل صامدا قويا في وجه الحاجة ... والعزلة ... والديون ... والظروف القاسية من حوله .. وعلى الوجه المقابل ... يزداد إصراره على خلق الجديد من أحلام اليقظة ... والتعايش معها ... مهما .... عصفت به رياح الخيبة ... والوحدة ... والعوز .........
| |
|