السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم جايبلكم عن الديانة المسيحية
لكي نتعرف عليها
وحصري على منتديات أحلى
المسيحية هي إحدى الديانات السماوية التي يعتبر يسوع المسيح الشخصية الأساسية فيها، ويعتبر المؤسس لها. تعتبر المسيحية أكثر الديانات أتباعا في العالم، فعدد أتباعها يبلغ 2.1 بليون مسيحي. جذور المسيحية تأتي من اليهودية، التي تتشارك معها في الإيمان بكتاب اليهودية المقدس "التوراة"، الذي يدعى في المسيحية العهد القديم. أحيانا يطلق على مجموعة الديانات السماوية: اليهودية، والمسيحية والإسلام ويضاف أحيانا المندائية (الصابئة) اسم الديانات الإبراهيمية، لأن مؤسسي هذه الديانات جميعهم من نسل إبراهيم.
الكتاب المقدس الأساسي للمسيحية يطلق عليه اسم: الإنجيل أو العهد الجديد، وهو بحسب العقيدة المسيحية مجموعة التعاليم التي أتى بها يسوع المسيح ونشرها بين أتباعه ثم قام تلاميذ المسيح الاثنا عشر بكتابة هذه التعاليم بإيحاء الهي و نشرها في الأصقاع
مقدمة
الديانة المسيحية ظهرت ببداية قيام يسوع (السيد المسيح) بنشر رسالته في عام 25 ميلادي تقريبا حيث ولد السيد المسيح في السنة الخامسة قبل الميلاد و بدأ خدمته الرسولية و هو في سن الثلاثين ثم مات وقام من الاموات وصعد إلى السماء و هو في سن الثالثة و الثلاثين، دار جدال كبير حول الروح القدس منبثق قالأرثوذكس يؤمنون بإنه منبثق عن الآب بينما يؤمن الكاثوليك بأن الروح القدس منبثق من الآب و الإبن معا، تجتمع الطوائف المسيحية بعقيدة الخلاص و التي مفادها بأن الخطـيئة تسللت لآدم بكسره للناموس ( أى الأوامر الإلهية أو الشريعة ) و حيث أن أجرة الخطيئة هي الموت ، فإن الموت أيضا قد حل على الجميع و لا بد أن يكون هناك مصالحة بين الله كلي القداسة و بين الإنسان المخطئ، بحسب التقليد القديم في التوراة كانت هناك الذبائح لأنه لا يكون غفران إلا بدم و بالتالي كانت هناك ذبائح لتكفير الذنب يقدمها الشخص عن نفسه و كانت هناك تقدمات عن شعب إسرائيل بالكامل والتي كانت كما يعتقد المسيحيون بأنها رمز لذبيحة المسيح ، تؤمن المسيحية بأن الله أراد أن يقدم للإنسان هذه المصالحة بينهما من خلال إبنه المسيح ( الذي هو بلا خطيئة ) و عندما يسفك دمه على الصليب تكون هذه الذبيحة قد قدمت و الخطيئة قد رفعت و الخلاص من نير الناموس و الشريعة قد تم و أكتمل و بالتالي كل من يؤمن بالمسيح كذبيحة كفارية فسوف يتخلص من الخطيئة لأن الإنسان لا يملك أن يخلص نفسه، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا إن كانت الخطيئة قد رفعت عنا فلماذا نخطئ و نخطئ بعد أن نقبل المسيح كمخلص ؟ والجواب هو كما يؤمن أتباع هذه الديانة هو أن الإنسان الذي يؤمن بالمسيح لا يعود الشيطان و الخطيئة يمتلكان سلطان عليه لذلك حتى وإن أخطئ فهو قادر على النهوض مجددا ومتابعة سلوك حياته الإيمانية .و السؤال الثاني إن كانت أجرة الخطيئة هي الموت و المسيح قام فعلا بدفع هذه الأجرة فلماذا يموت المؤمنون به الطالبين للخلاص ؟؟ذلك لأنه وبحسب الإيمان المسيحي يتحرر المؤمن من الموت الروحي لأن كل إنسان مستعبد للخطيئة هو ميت حتى وإن كان حي فبالنسبة للمسيحيين تبدأ الحياة الحقيقية بالإيمان وقيامة المسيح هي وعد لقيامة المؤمنين العامة في اليوم الأخير .
يتفرع من المسيحية عدّة مذاهب ، أما مذاهبها الرئيسية فهي : الكاثوليكية، الأرثوذكسية، تقسم بدورها إلى أرثوذكسية غربية مثل كنيسة اليونان، وأرثوذوكسية شرقية أو قديمة (مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة السريانية الأرثوذكسية)، وشتّى طوائف البروتوستانتيّة. وحسب إحصائية العام 1993، تعدّ المسيحية من أكثر الديانات شيوعاً وبأتباع يربون على المليارين مسيحي (مليار كاثوليكي، 500 مليون بروتوستانتي، 240 مليون أرثودوكسي، و275 مليون مسيحي من الطّوائف الأخرى)، ويلي المسيحية في الترتيب استناداً على عدد الأتباع الإسلام بما يزيد على 1.3 مليار مسلم، ويلي الإسلام الهندوسية بأتباع يقاربون المليار هندوسي.
انبثقت المسيحية من الديانة اليهودية وأخذت الكثير من المعالم اليهودية كوجود إله خالق واحد، والإيمان بالمسيح ابن الله الحي (كلمة الله)، والصلاة، والقراءة من كتاب مقدّس. ولعل محور العقيدة المسيحية، كما يعتقد المسيحيون، يتمثل بالمسيح وعمله الكامل على الصليب لفداء المؤمنين.
العقيدة المسيحية
المفاهيم الرئيسية والخطوط العريضة للعقيدة المسيحية تستعرض التجسّد الإلهي في المسيح، وصلب المسيح الذي أدّى إلى موته فدية عن المؤمنين ولرفع خطية العالم، وقيامته المجيدة فتعطي الإنسان الخاطئ فرصة للنجاة من جهنم ونوال الحياة الأبدية لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ بتلك المفاهيم، يؤمن المسيحيون ان هذه هي الطريقة التي رتبها الله على الأرض ليتصالح البشر معه. وتعلم المسيحية أن الله أحب العالم وبذل ابنه (وليس ولده) الوحيد لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به بل ينال الحياة الأبدية فبهذا الطريق فقط يمكن للإنسان أن ينال الحياة الأبدية وغفران الخطايا فالمسيحية ليست دين مثل باقي الديانات التي تقوم عقيدتها على وجوب العمل الفردي من عبادات وطاعات للفوز بجنّات النعيم. ففي المسيحية الله هو المبادر وهو الذي يعطي الخلاص مجاناً لمن يتوب ويطلب الغفران على أساس موت وقيامة المسيح. وتتفق طوائف المسيحية رغم تعددها على مذهب مسيحي يحتوي على النقاط الرئيسية التالية :
مريم العذراء ولدت المسيح وأخذ منها إنسانيته فتمم النبوة القديمة أنه هو نسل المرأة فولد من عذراء بقوة روح الله بدون أي زواج لا من الله أو من بشر، فلا يؤمن المسيحيون أن المسيح هو ولد الله فهذا يعتبر اثمٌ عظيم ولكنهم يؤمنون العذراء حبلت به عندما حلّ الروح القدس عليها.
يسوع هو المسيح الذي انتظره اليهود، ووريث عرش داود وسيملك على بيت داود إلى الأبد.
الَّذِي يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ فالخلاص ليس لكل الناس ولا لكل البشرية بل لمن يؤمن.