وقالت سوف تنساني

تقرأون معي رائعة الشاعر فاروق جويده
في عينيك عنواني
من اجمل ما جادت به قريحة جويده الشعريه وجمال هذه القصيدة تصوير الشاعر للحبيب بأنه محركه ودافعه للحياة ومثل الحبيب باحب ما يتعلق به الانسان الاوهو الوطن وتبلغ التراجيديا قمتها عندما تكون عيون الحبيب هي العنوان الدائم للشاعر
فاروق جويده شاعر يستطيع بسلاسه ان يرغمنا على ان نعشق ونحب حتى الثماله .

وقالت سوف تنساني

وتنسى انني يوما

وهبتك نبض وجداني

وتعشق موجة اخرى

وتنسى دف شطآني

وتجلس مثلما كنا

لتسمع بعض الحاني

ولا تعنيك احزاني

ويسقط كالمنى اسمي

وسوف يتوه عنواني

ترى .. ستقول يا عمرى

بأنك كنت تهواني؟

فقلت : هواك ايماني

اتيتك والمنى عندي

بقايا بين احضاني

ربيع مات طائره

على انقاض بستان

رياح الحزن تعصرني

وتسخر بين وجداني

احبك واحة هدأت

عليها كل احزاني

احبك نسمة تروي

لصمت الناس .. الحاني

احبك نشوة تسري

وتشعل نار بركاني

احبك انت يا املا

كضوء الصبح يلقاني

امات الحب عشاقا

وحبك انت احياني

ولو خيرت في وطن

لقلت هواك اوطاني

ولو انساك يا عمري

حنايا القلب تنساني

اذا ما ضعت في درب

ففي عينيك ... عنواني

التوقيع