من اهات طفلة
ليـــــــــــــــــ لي مكان ـــــس
في احد البلدان .. لااعرف في اي زمان.. سكنت
طفلة.. في بيت خال من المشاعر والاحاسيس
.. غرفه باردة ..خالية من الدفئ..
تعود يوميا من المدرسة . .. لكن ليست كغيرها
فهي تعود للبيت فلا تجد ام تهلل بها او تنطظرها
لتناول الغداء..
لابل تذهب الى بيت عمها وتحضر مفتاح البيت ..
الشيء الذي يدعها دائما مستغربة هو ان البسمة تكون على وجهها حين تعود الى البيت .. ولكن بمجرد ان تفتح الباب تختفي تلك البسمة..
وحين تدخل البيت تبداء بترتيبه .. وتنجز واجباتها
وحين تنهي كل شيء..
تجلس وحدها تنطظر احد من اخوتها ليئتي كي يملئ فراغ البيت..نادرا ما يمر يومها دون شجار مع اخوتها..
فدائما ...تتشاجر مع شقيقها الاصغر او مع شقيقتها الاكبر..
وفي احد الايام
عادة شقيتها من العمل... وكانت
منزعجة وبدئة بلصراخ
فنزعجت تلك الطفلة وكلعادة تشاجرتا
لكن هذه المرة كانت اصعب مرة... فصعب ان تطرد من بيتك وغرفتك ..
لم تتحمل الئهانة فخرجت من البيت وهي تبكي
وتقول لامكان لي سوى الشارع كما تقولون..
كانت تسير بخطى واثقة كانها كانت تعرف اين هي متجهة رغم انها لم تعرف اين تذهب واين قد يكون مكانها.. سارت وهي تبكي لاول مرة حطمت تلك القيود التي كانت حولها خرجت لانها كتفت من الجراح والالم..
لم تكن تدري اين ستصل . وكل ما اخذته معها دفاتر اشعارها والتها الموسيقية ...
اخذت معها عالمها الشفاف المليئ بالاحساس..
وكلماتها العذبه والصادقة .. واشعارها الحزينة..
فتاة .. كالزهرة وعينان بنيتان حزينتان تلمعان....
فتاة.. تكره الوحدة وتخاف الظلام.. لاول مرة سارت في الظلام وحدها..
سارت كثيرا واخير وصلت الى بيت كبير .. شيء في داخلها شدها لدخول..
فتحت الباب لم تدقه حتى لكنها فتحته .. وحين فتحته احست بالدفء .. تركت الباب ودخلت بخطىء بطيئة..
وكانت تسير في اروقة البيت و كانه بيتها ... كانت تعرفه ..
وبعد دقائق.. سمعت صوت .. كان هادء ورقيق وناعم
صوت يناديها بسمها..
- ملاك ...صغيرتي ملاك اين انتي..
_ - انا من ينادي ..
وظهرت امراة كانت تشبه الصورة التي ارتها ايها اختها وقالت لها هذه امي..
_- انا امك يا صغيرتي..
دمعت عينان الطفلة وحضنت امها بقوة ... وبكت
فبداءت الام بتهدئة الفتاة..ز
- اين كنتي امي..
- ليس مهم المهم اني هنا..
وبعدها عاشت تلك الفتاة ساعات سعيدة
ولكن ظهر فجئة امامها دفترها كان يكلمها قال لها
- ليس لظالم ان تئته هذه الحنية فجئة,...
- ماذا ..
- افيقي يا صغيرتي افيقي من احلامكي ...
خلال ثوانيبدء البيت يتلاشة .. وذهبت الام وسكتت العصافير..
ساد الصمت فوجدت نفسها على فراشها في غرفتها الباردة ... ووجدة الدم قد اغرق قميصها
حين جرح اصبعها تذكرت انها حين تشاجرت مع شقيقتها دخلت الغرفة وجرحت فغابت عن الوعي
حينها كتبت .. كلمات على دفترها..تقول
افقت يا دفتري من حلمي
افقت من الحلم ولن اعود له
افقت من احلام اليتيم
انا سئابقة انا ولن اتغير
افقت يا صديقي ورفيقي
اجل افقت
وبعدها امسكت غيتارها وبدئت تردد
مليش مكان .. مليش زمان..
انا جرح انا عذاب ..انا غلطة الاحباب
في اي وقت واي ساعة تلاقيني باي مكان
انا نسمة تعدي على اي خد ..
وانا بسمة تلاقيها بوش اي حد..
انا هطير .. انا هلف .. وهفتكر ديما
حلم اليتيم
مليش مكان .. ولا حتى زمان
لم يتوقف لحنها .. بقيت تبتسم حتى حين تدخل البيت باتت تبتسم...
اكملت وحلمها هو ان تجد الدفء
اترك لك اختيار الاسم .....
1- احلام يتيم..
2- ليس لي مكان
شكرا
تـــــــــح ي ـــــــاتي
اقلام جريئة
من اهات طفلة
ليس لي مكان.