السفارة العراقية تتوقع بدء عودة مواطنيها الى بلادهم الصيف المقبل
نشر: 16/2/2008 الساعة .GMT+2 ) 00:30 a.m ) | |
مؤيد أبو صبيحعمان – يفسح قرار الحكومة الأخير بإعفاء العراقيين المقيمين في الأردن من غرامات الاقامة، الباب واسعا أمامهم للعودة إلى بلادهم في ظل مؤشرات "تحسين الأوضاع الأمنية في عدد من المحافظات والمدن العراقية".
وأعرب السفير العراقي في عمان سعد جاسم الحياني عن شكره وتقديره لجلالة الملك عبدالله الثاني على مكرمته بإعفاء العراقيين الراغبين بالعودة إلى وطنهم من غرامات مخالفة قانون الإقامة، فضلا عن تخفيض ما نسبته 50 % للعراقيين الراغبين بالبقاء في الأردن التي قال عنها أنها "ستكون محفزا كبيرا للعراقيين المقيمين في المملكة للعودة إلى العراق من أجل مواصلة البناء والتقدم، وبخاصة بعد حالة الهدوء الامني في عدد من المحافظات العراقية".
وتوقع الحياني لـ " الغد" أن " يبدأ العراقيون " المعفيون" بالعودة إلى بلادهم خلال شهري حزيران ( يونيو) و تموز( يوليو) المقبلين وذلك خلال العطلة الصيفية" ، مؤكدا "استعداد السفارة للتعاون مع الجهات العراقية في الداخل لتأمين عودة آمنة لهم وبأسرع وقت ممكن".
على أن القرار بحسب رئيس لجنة دعم العراق النقابية سابقا أحمد القادري يأتي ضمن سلسلة الإجراءات التي ينتهجها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لنصرة العراق والعراقيين، فضلا عن كونه يمهد الطريق أمام الكثيرين منهم للعودة إلى وطنهم، إذ كانت هذه الغرامات تشكل عائقا "حقيقيا" في مسألة العودة، وإسدال الستار عن حقبة الاغتراب عن الوطن.
وكان وزير الداخلية عيد الفايز أعلن أول من أمس أن الحكومة قررت إعفاء العراقيين المتواجدين في المملكة في حال رغبوا البقاء فيها بنسبة 50% من قيمة الغرامات المترتبة عليهم جراء تجاوزهم مدة الإقامة الممنوحة لهم، شريطة تصويب أوضاعهم القانونية اعتبارا من يوم غد ولمدة شهرين.
وقال الفايز في تصريحات صحافية إنه "تقرر كذلك إعفاء العراقيين الراغبين بمغادرة المملكة أو العودة إلى بلدهم من كامل الغرامات المترتبة عليهم".
وأوضح أن هذه الإجراءات تأتي انسجاما مع المواقف الأردنية الثابتة والدائمة لمساعدة الشعب العراقي وتقديم جميع الإمكانيات والتسهيلات له لحين زوال محنته واستقرار أوضاعه.
ولاقت مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني ترحيبا في أوساط العراقيين المقيمين في الأردن، وقال المواطن العراقي بهاء الدليمي الذي أبدى حماسة لافتة "لقد نعمنا بمكرمة جلالة الملك التي أعفتنا من الغرامات المترتبة بحقنا، وهذا جعلني أفكر كثيرا في العودة إلى العراق وخصوصا بعد تحسن الأوضاع الأمنية في مدينتي الرمادي".
وتتفق زهور العينجي مع الدليمي أن المكرمة الملكية ستسرع من عودة العراقيين إلى وطنهم، وبخاصة وأن هذه الغرامات كانت تقف في وجه معظم العوائل العراقية التي كانت تفكر جديا في العودة إلى بلادها خصوصا من أبناء محافظات الجنوب.
"الله يخلي الملك عبدالله" ، هكذا قالت السبعينية فردوس الجنابي التي قدمت إلى الأردن في أعقاب احتلال العراق في ربيع العام 2003 ،لحظة سماعها لقرار الإعفاء، مؤكدة أنها ستعود إلى وطنها"، وانها "اشتاقت للعراق العظيم ولدجلة والفرات، والأهل والحبايب وللبيت القديم والشناشيل وللشاي بالهيل".
وتقدر مصادر رسمية عدد العراقيين المقيمين في المملكة بزهاء 700 الف نسمة، بينما تقدر منظمة فافو النرويجية عددهم بزهاء 400 - 450 ألفا.