الغلبة للنساء.. شعاررفعته دراما رمضان هذا العام، فمن بين 39 مسلسلاً حظيت بالعرض خلال هذا الشهر، استحوذت المرأة علي دور البطولة في 25 مسلسلاً منها، رغم غياب ليلي علوي ونبيلة عبيد ونادية الجندي ومعالي زايد وسهير البابلي وسهير رمزي وحنان ترك ومني زكي، والأدوار التي تجسدها النساء هذا العام تعتبر ملخصاً لكل المشاكل التي يعانيها المجتمع المصري.
تجسد إلهام شاهين ضمن أحداث مسلسل
في مسلسل "في إيد أمينة" كرست الصحفية التي تجسد دورها يسرا حياتها للدفاع عن حقوق الأطفال، فهي تتكاتف مع الأمهات اللاتي فقدن أبناءهن في جرائم سرقات الأطفال، وتظهر بوسي في مسلسل "رمانة الميزان" في دور محامية، تتحمل مسؤولية أبنائها، خاصة بعد قتل زوجها وتقييد الحادث ضد مجهول.
أما النموذج المكافح للمرأة فظهر في مسلسل "الفنار"، من خلال شخصية المرأة المناضلة التي تجسد دورها صابرين، التي فقدت والدها ثم زوجها أثناء العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956، وهو الأمر الذي يجعلها مستعدة للتضحية من أجل وطنها.
وتجسد إلهام شاهين ضمن أحداث مسلسل "قصة الأمس" دور الزوجة المخلصة التي تقف إلي جوار زوجها حتي يصل إلي أعلي المناصب وفجأة تكتشف أنه متزوج من امرأة غيرها، مما يجعلها تطلب الطلاق وتعتمد علي نفسها. بينما تقف ميرفت أمين ضد القهر وسيطرة رأس المال، من خلال دورها في مسلسل "كلمة حق" وفي الوقت نفسه تدعو إلي ضرورة التمسك بالجذور والانتماء للوطن، خاصة بعد المتغيرات التي حدثت في العالم بعد أحداث 11 ايلول، من خلال شخصية "نضال" في مسلسل "طيارة ورق"، التي تعمل مقدمة برامج في التليفزيون.
ومن خلال أحداث مسلسل "ليل الثعالب" تظهر فردوس عبدالحميد في دور محامية تدافع عن والدها المتهم في جريمة قتل، وفي الوقت نفسه تقدم دور سيدة مصرية تقاوم الاحتلال الإنجليزي وتطالب بالاستقلال من خلال دورها في مسلسل "ثورة وحكايات".
وتجسد هند صبري في "بعد الفراق" دور خادمة وتكشف من خلال هذا الدور مدي الظلم الذي تتعرض له الخادمات في المنازل، وفي مسلسل "بنت من الزمن ده" تظهر داليا البحيري في دور فتاة فقيرة تبحث عن مهنة شريفة، رغم الضغوط التي تتعرض لها من المحيطين بها، أما فيفي عبده فتظهر من خلال مسلسل "قمر" في دور امرأة فقيرة تعمل في سوق السمك لكي تتمكن من تربية أبنائها، ولكنها تصطدم بالعديد من المشاكل.
سميرة أحمد، تحارب الفساد في المجتمع من خلال عملها طبيبة نفسية في مسلسل "جدار القلب" ومن خلال هذا العمل تكتشف العديد من الجرائم التي يرتكبها رجال الأعمال، ومن خلال أحداث مسلسل "ذكريات العام القادم" تظهر رانيا فريد شوقي في دور امرأة تحقق ذاتها وتتحدي الظروف الصعبة التي تواجهها من أهل زوجها لمحاولاتهم الاستيلاء علي حقها بعد وفاته.
غادة: تستغني عن عملها الوظيفي في وزارة الداخلية من أجل الوقوف إلي جانب زوجها..
وتجسد غادة عبدالرازق من خلال أحداث مسلسل "طائر التمساح" دور "ميسرة" التي تستغني عن عملها الوظيفي في وزارة الداخلية من أجل الوقوف إلي جانب زوجها.
كما تظهر أيضاً في مسلسل "طريق الخوف" في دور امرأة تعمل في مركز البحوث الاجتماعية وتتعرض للتهديد بالقتل، أما دلال عبدالعزيز فتعالج المشاكل التي يتعرض لها شباب المراهقين في مسلسل "هاي سكول"، كما تظهر نرمين الفقي في مسلسل "العنكبوت" في دور زوجة تكتشف بعد فترة من زواجها أن زوجها ضعيف الشخصية، الأمر الذي يجعلها مطمعاً للرجال.
وتعالج أميرة فتحي من خلال دورها في مسلسل "بنات في الثلاثين" مشاكل تأخر سن الزواج والحب بالنسبة للفتاة، كما تقدم تيسير فهمي دور سيدة تتعرض لعملية نصب من زوجها في مسلسل "الهاربة"، وتظهر نور في مسلسل "دموع القمر" في شخصية فتاة جامعية تتعرض للتحرش الجنسي من زوج أمها مما يجعلها تهرب إلي القاهرة وهناك تتغير شخصيتها تماماً.
وتشهد الدراما هذا العام أيضاً غزواً نسائياً في الإخراج والتأليف فمن بين المسلسلات المعروضة، يوجد 6 مسلسلات تأليف وإخراج امرأة وهي: "شرف فتح الباب" للمخرجة رشا الشربتجي، و"رمانة الميزان" للمخرجة أمل رزق والكاتبة فتحية العسال، و"بعد الفراق" لشيرين عادل، و"ثورة وحكايات" للمؤلفة هالة نعمان عاشور، و"قمر" الذي كتبت قصته فيفي عبده، و"بنات في الثلاثين" للمؤلفة مني نورالدين.
الدكتورة فاطمة خفاجة، عضو المجلس القومي للمرأة، أكدت أن المسألة ليست بالكم، وقالت: من خلال المسلسلات التي تعرض حالياً، اكتشفت أن المسألة غير مطمئنة.
فهناك مسلسلات تقدمها امرأة وتدور أحداثها حول شخصيتها، ومع ذلك بعضها ينتقد المرأة ففي مسلسل "رمانة الميزان" استوقفتني جملة قالتها "بوسي" لابنتها وهي: "أخوكي الكبير من حقه أن يضربك كيفما يشاء"، وأضافت فاطمة: لا يوجد تناسق في العمل، فيبدو من الظاهر أن هذه الأعمال في صالح المرأة، لكنها في الحقيقة تضر بحقوقها.
وطالبت فاطمة بعرض السيناريو قبل تصويره علي المجلس القومي للمرأة مثلما يحدث في معظم دول العالم لرصد ما به من أخطاء ومخالفات قد تنتهك حق المرأة بدلاً من البكاء علي الأطلال بعد العرض.