تتواصل بيانات النعي بوفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش للشخصيات الفلسطينية من مختلف الوان الطيف السياسي ، الاجتماعي والشعبي الفلسطيني.
وداعا محمود درويش... تصميم طارق البكري من القدس
الحركة الإسلامية ورئيسها الشيخ النائب إبراهيم عبد الله تنعي الشاعر الكبير محمود درويش
بقلوب راضية ومسلمة بقضاء الله وقدره ، تنعي الحركة الإسلامية في البلاد شاعر فلسطين المرحوم محمود درويش ، فقيد الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية ، وفقيد كل الأحرار في العالم وكل الثائرين ضد الظلم والظالمين ، فقيد الكلمة والثقافة الوطنية الفلسطينية والقومية العربية والإنسانية العالمية ...
باسم الحركة الإسلامية ورئيسها الشيخ النائب إبراهيم عبد الله نتقدم بأخلص مشاعر العزاء والمواساة لأسرة الفقيد وأهله وذويه ، وإلى الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بوفاة الشاعر الكبير ابن البروة المهجّرة وابن فلسطين الذي حمل مأساة وطنه وشعبه إلى كل زوايا الأرض ، وقدمها إلى العالم كأكثر القضايا إنسانية وعدالة ....
كان محمود درويش وسيبقى الناطق الرسمي وبلا منازع باسم الشعب الفلسطيني... ناطق رسمي عبر عن صوت الشعب من خلال آلة الشعر التي عز نظيرها ، فحمل على أجنحة كلماته أعظم المعاني والعواطف حتى جاءت قصائده انعكاسا لسيرته الشخصية المعذبة على مرآة مجمل القضية الفلسطينية ، فأصبحت الوقود المحرك لمقاومة الشعب ضد من اغتصب الأرض وشرد الأهل واعتدى على الهوية ...
لقد كان حلمه الذي أرقه في الفترة الأخيرة من حياته تجاوز الأزمة الحالية في فلسطين، وإعادة اللحمة إلى صفوفه... لكنه مضى إلى الله قبل أن يتحقق أمله... إلا أن أملنا كبير في أن يصون شعب المقاومة موروث محمود درويش، حتى تتحقق الآمال في الحرية والاستقلال والعودة...
غالب مجادلة : وفاة شاعر فلسطين الذي أبى قلمه مفارقة أوراقه
بعث وزير العلوم , الثقافة والرياضة غالب مجادلة ( المتواجد حاليا في الصين ) برسالة تعزية الى عائلة الفقيد شاعر فلسطين محمود درويش بعد سماع خبر وفاته وجاء في الرسالة :
" بمزيد من الحزن والأسى فجعنا بهذا الخبر الذي وقع على مسامعنا كالصاعقة . لقد كان الشاعر محمود درويش أفضل من رسم صورة فلسطين الجميلة عن طريق الكلمات الشعرية , العالم العربي يقف صامت أمام هذا المصاب الاليم , هذا الشاعر الكبير عشق قضيته وعشقه الناس , شاعر أبى قلمة مفارقة أوراقه حتى اللحظة الأخيرة لعشقه للكلمات النادرة لشاعر نادر الوجود .
شاعر لم ولن يمت ما دامت أشعاره يرددها كل عربي كبير كان أم صغير, أشعاره أصبحت وستبقى تراث ثقافي وطني باق الى الابد رحمك الله وأسكنك فسيح جناته يا شاعر العرب محمود درويش "
غالب مجادلة
مؤسسة توفيق زياد والثقافة الوطنية والإبداع: محمود درويش زيتونة فلسطين ومنارة للثائرين
تحني مؤسسة توفيق زياد للثقافة الوطنية والإبداع رأسها إجلالا لذكرى الشاعر الكبير محمود درويش، في يوم رحيل مبكر مفجع، وهو الزيتونة الفلسطينية الوافرة والشامخة دوما، ما كان لنفس وطنية إلا أن تغتني بثمارها، ثمار هي وقود للثورة والمقاومة.
لمحمود درويش كانت علاقة مميزة، براحلنا الكبير توفيق زياد، منذ سنوات الستين توثقت من خلال لقائهما في صفوف الحزب الشيوعي، ولم تتوقف على مر السنين، وانعكست هذه العلاقة لاحقا على علاقة درويش بالمؤسسة، وفي يوم رحيل زياد كتب درويش نثرية حملت عنوان: "آخر أصوات العاصفة".
وفي الأسبوع الأخير من شهر أيلول/ سبتمبر العام 2000، حل درويش ضيفا على المؤسسة، وأقام أول ندوة شعرية له في الوطن بعد غياب سنين، في مدينة الناصرة، حضرها حشد كبير من جميع أرجاء البلاد، وكان انعقاد الندوة يوم 28 من ذلك الشهر، عشية بدء العدوان الاحتلالي على الضفة الغربية وقطاع غزة.
إن الكنز الأدبي والثوري الذي تركه درويش، سيبقى منارة لكل الثائرين من أجل الحرية، في حركة التحرر الفلسطينية وحركات التحرر العالمية، وستظل شاهدا ماسيا، على إنسان، ما وطأ أرضا قفراء إلا وأخصبها بأدبه الإنساني.
تصاميم بريشة رسام الكاريكاتير في موقع بانيت وصحيفة بانوراما هيثم الجاسم