العقرب الاسود مؤسس المنتدى
عدد الرسائل : 1417 العمر : 30 دعاء : السٌّمعَة : 4 نقاط : 75 تاريخ التسجيل : 20/09/2007
| موضوع: بيروت تغص بمئات الآلاف بذكرى الحريري وتشييع مغنيّة الخميس فبراير 14, 2008 3:33 pm | |
| بيروت تغص بمئات الآلاف بذكرى الحريري وتشييع مغنيّة
| نشرت في 2008-02-14 | | تشهد العاصمة اللبنانية الخميس حشوداً ضخمة، قد تكون الأكبر في التاريخ اللبناني، إذ ستنزل الموالاة والمعارضة إلى شوارع بيروت في الوقت عينه تقريباً، لكن لدواع مختلفة، وسط انقسام سياسي حاد، لم ينجح "الحزن" الذي وسم تحرك المعسكرين في إخفائه.
فقوى الأكثرية النيابية ستحشد مناصريها في الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، في مناسبة سبقتها حملة قاسية، طاولت سوريا وإيران، في حين تجتمع المعارضة بقيادة التنظيم "الأثقل وزناً" بينها، حزب الله، لوداع القيادي العسكري، عماد مغنية، الذي لم يكن رحيله أقل غموضاً من حياته. ونقلت التقارير أن مئات الآلاف من عناصر الأحزاب المتحالفة، ضمن ما يعرف بـ"قوى 14 آذار،" والتي تمتلك الغالبية النيابية في البرلمان اللبناني، تجمعوا في ساحة الشهداء وسط العاصمة اللبنانية، في ظل إجراءات أمنية مشددة. وتعوّل تلك الأحزاب، وأبرزها "تيار المستقبل"، الذي يمتلك نفوذاً قوياً في الشارع السني، و"الحزب التقدمي الاشتراكي" الدرزي الطابع، و"القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" المسيحية الطابع، على حشد أكبر عدد ممكن من المناصرين لتأكدي قوة تمثيلها في الشارع. ويأتي التجمع، بعد أكثر من عام على تحركات مستمرة للمعارضة أدت إلى مواجهات دموية في بعض الأحيان كما حدث أواخر العام الماضي. وكانت الحكومة اللبنانية قد قررت تعطيل المدارس والجامعات في الذكرى الثالثة لاغتيال الحريري، الذي يتهم مؤيدوه سوريا بالوقوف خلف العملية، وهو أمر تنكره دمشق بشدة، وقد سبق للأمم المتحدة أن شكلت لجنة تحقيق للنظر في العملية، إضافة إلى تشكيل محكمة دولية لطرح دعوى أمامها. وفي الجانب الآخر من الساحة، وتحديداً في العاصمة الجنوبية لبيروت، التي يعتبرها حزب الله "عريناً" له، يحشد الحزب الشيعي لتشييع شعبي كبير للقيادي العسكري، عماد مغنية، الذي تعرض للاغتيال في دمشق ليل الثلاثاء. وسيحرص الحزب إلى تأكيد قدرته على الحشد في هذه المناسبة، لتأكيد سيطرته على شارعه الذي صعقته عملية الاغتيال، ولاستعراض وجهة نظره حيال هذه التطورات، بحسب مراقبين. وينشر الجيش اللبناني في شوارع بيروت الآلاف من عناصره المدعومة بوحدات من الشرطة لضمان أمن المحتشدين في العاصمة، وعدم حدوث أي صدامات في الشوارع المتداخلة خلال التحركات وتنقل المواكب السيارة. وفيما تجتمع تلك الحشود، تستمر الأزمة السياسية في لبنان قدماً، فالبلاد ما تزال دون رئيس منذ 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد انتهاء عهد الرئيس السابق، أميل لحود، دون أن تنجح جهود ملء الفراغ بسبب تعقيدات قانونية ودستورية وسياسة. وتتمسك المعارضة بضرورة حصولها على ثلث الحكومة والاتفاق معها على شخص الرئيس المنتظر، في حين تعارض قوى الموالاة ذلك، معتبرة أنه يتناقض مع متطلبات الديمقراطية والدستور اللبناني. غير أن الخلاف يستبطن خلافاً آخراً، يصل إلى قضايا "كيانية" تتعلق بشكل الدولة المستقبلي في لبنان والمحور، الذي قد يتحرك من خلاله استراتيجياً في ظل التباين السوري - الإيراني من جهة والغربي - العربي من جهة أخرى.
|
| |
|