العقرب الاسود مؤسس المنتدى
عدد الرسائل : 1417 العمر : 30 دعاء : السٌّمعَة : 4 نقاط : 75 تاريخ التسجيل : 20/09/2007
| موضوع: خبراء: لا سبيل لزيادة إنتاج النفط بالخليج والطلب يتابع الارتفاع الإثنين مايو 19, 2008 3:18 pm | |
| خبراء: لا سبيل لزيادة إنتاج النفط بالخليج والطلب يتابع الارتفاع
| نشرت في 2008-05-19 | | أكد عدد من خبراء القطاع النفطي في دول الخليج أن المنطقة لا تمتلك حالياً القدرة على زيادة الإنتاج بصورة فورية، وأن خطوات من هذا القبيل تحتاج إلى سنوات عدة لإنجازها، ريثما تنتهي أعمال بناء وتطوير البنية التحتية النفطية.
وأشار الخبراء الذين تحدثوا لـCNN بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إلى المنطقة ومطالبته بزيادة إنتاج النفط لخفض الأسعار القياسية، أن الطلب ما يزال قوياً في الأسواق، رغم تباطؤ الاقتصاد العالمي، وأن الزيادة الوحيدة الممكنة في العرض يمكن أن تأتي من السعودية والعراق، إذا استقرت الأوضاع فيه. ويطرح بيتر باركر - هومك، المدير التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة،" وجهة نظر قريبة من هذا الاتجاه، فيقول: "في الواقع لا تتوفر قدرات إنتاج إضافية اليوم، والأمور قد تستغرق ما بين ثلاثة إلى خمسة أعوام قبل التوصل إلى مرحلة زيادة الإنتاج، وفق الخطط الموضوعة." ويلفت باركر - هومك إلى أن الطلب المحلي في الدول المنتجة للنفط يرتفع بسبب النمو الحاصل، قائلاً: "الطلب الداخلي يرتفع بسرعة كبيرة، وهناك تساؤل جدي حول كمية النفط القابلة للعرض في الأسواق العالمية." ويضيف المدير التنفيذي لـ"طاقة": "الكميات الإضافية الممكن إنتاجها اليوم تتوفر في المملكة العربية السعودية، وهناك كميات إضافية قد تُنتج في العراق إذا استقر الوضع الأمني، كما كان بإمكان إيران أن تزيد إنتاجها لو أن العلاقات السياسية معها كانت أفضل." وكان رئيس وزراء قطر، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، قد عبّر عن وجهة نظر مماثلة في هذا الإطار حين قال: "الجميع ينتج (النفط) بأقصى طاقته، الأسعار المرتفعة جيدة، لكن ليس هناك كميات إضافية لضخها الآن." وكانت دول الخليج الست المنتجة للنفط قد استفادت خلال الفترة الماضية من أسعار النفط القياسية، حيث سجلت عائداتها من بيعه قرابة 380 مليار دولار، وتُجمع الآراء على أن معظم الخبراء فشلوا في توقع اتجاهات السوق، وأخطأوا بالتالي في احتساب أثر الطلب المتزايد على الأسعار. فقبل عقد من الزمن، كان الطلب اليومي العالمي على النفط يقدر بزهاء 74 مليون برميل يومياً. أما اليوم، فقد ارتفع الطلب إلى 87 مليون برميل، وذلك رغم تباطؤ الاقتصاد الأمريكي الذي عوّض عنه ارتفاع الطلب من الصين والهند. ويتوقع الخبراء أن يدفع استمرار نمو الطلب في آسيا ودول الخليج، التي تنمو بوتيرة مطردة، الطلب العالمي 115 مليون برميل عام 2030. وفي الإطار عينه، قال مارتن لوفغروف، خبير قطاع النفط والغاز في مصرف ستاندرد تشارترد، إن على الدول الصناعية المتقدمة أن تعي واقع التبدل الحاصل في العالم، وخاصة لجهة ارتفاع الطلب في الدول النامية وتلك المصدرة للنفط والحاجة إلى وجود توازن جديد. وكان الرئيس بوش قد رفع الصوت عالياًَ في مطالبة منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بزيادة إنتاجها لخفض الأسعار، إذ قال خلال زيارة العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني قبل أيام إن على دول المنظمة أن تدرك تأثير الأسعار على المواطنين الأمريكيين. وقد فشلت دعوات بوش المتكررة للدول المنتجة للنفط، حيث لم تستجب المملكة العربية السعودية، أقرب حلفاء واشنطن في المنطقة، لها. ويذكر أن دول أوبك وضعت خططاً بقيمة 150 مليار دولار لزيادة الإنتاج، بينها 50 مليار دولار في السعودية وحدها. وتترافق هذه الخطط مع تسجيل تراجع في إنتاج دول من خارج "أوبك" بواقع 25 إلى 40 بالمائة في بريطانيا والمكسيك والنرويج خلال الأعوام الثمانية الماضية. وبموازين العرض والطلب المستقبلي، تبدو دول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، مقبلة على مرحلة تتحكم خلالها في إنتاج النفط العالمي، ومع هذا الواقع الجديد لا تظهر بوادر إيجابية إلى إمكانية رفع المعروض من النفط في الأسواق قريباً. |
| |
|