مواطنو القدس ينشرون السواد فوق المحتفلين بقيام إسرائيل

وضاح عيد-نابلس

يعتزم المواطنون الفلسطينيون في القدس المحتلة إطلاق عشرات الآلاف من البالونات السوداء غدا الأربعاء في إطار إحياء الذكرى الستين لنكبة فلسطين.

ويأتي إطلاق البالونات السوداء استنكارا لزيارة الرئيس الأميركي جورج بوش وزعماء آخرين من أجل المشاركة في احتفالات إسرائيل بالذكرى الستين لقيامها.

ويشارك في إطلاق هذا الكم من البالونات آلاف الشباب الفلسطيني من داخل القدس والمدن المحيطة بها مثل بيت لحم ورام الله.

وقال منسق اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة عمر عساف إن الهدف من هذا النشاط هو أن تتشح سماء القدس بالسواد فوق رؤوس المحتفلين بقيام إسرائيل الذين يحتفلون بنكبتنا وضياعنا.

وأضاف أنه سيتم تعليق رسائل خاصة على البالونات تكتب بخط اليد من قبل أطفال المخيمات يعبرون فيها عن حلمهم وحقهم في العودة.

وقال عساف إن إطلاق البالونات يأتي ضمن سلسلة أخرى من الفعاليات التي يخطط لها اللاجئون ومن بينها دعوة المواطنين للزحف السلمي إلى حدود فلسطين المحتلة عام 1948، حاملين خيامهم ومفاتيحهم وأعلام الأمم المتحدة ويعلقون على صدورهم رقم القرار 194.

ويطلب القائمون على هذه الحملة من المواطنين الفلسطينيين ارتداء الملابس السوداء في يوم إعلان إسرائيل يوم 15 مايو/أيار ورفع الرايات السود فوق منازلهم، كما تبحث اللجنة الدعوة إلى إضراب لمدة ساعة واحدة ابتداء من الساعة الثانية عشر وحتى الواحدة منتصف ظهر ذاك اليوم.

من جانبها شددت قوات الاحتلال الإسرائيلية إجراءاتها العسكرية في محيط مدن الضفة الغربية وفي مدينة القدس.

وذكر شهود عيان أن الشرطة الإسرائيلية رفعت من تأهبها ونشرت أكثر من ثمانية آلاف شرطي في شوارع المدينة لتأمين زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش.

وأضاف الشهود أن الشرطة الإسرائيلية أغلقت شوارع المدينة بالكامل وفرضت إجراءات مشددة على حركة المواطنين الفلسطينيين داخل المدينة وفي العديد من المناطق والأحياء المتوقع أن يمر بها الرئيس الأميركي.