العقرب الاسود مؤسس المنتدى
عدد الرسائل : 1417 العمر : 30 دعاء : السٌّمعَة : 4 نقاط : 75 تاريخ التسجيل : 20/09/2007
| موضوع: ::! السيآحه في فلسطين !:: الأربعاء مايو 14, 2008 4:39 pm | |
| :: دولة فلسطين ::
المكان.. قلب هذا الكون والزمان فجر التاريخ، وما بينهما توجز ذاكرة الماضي وارهاصات الحاضر وتجليات المستقبل قصة الخلق منذ هبطت على أرضها النفحات الربانية الاولى ، رسلا يحملون الى البشرية والى الخلق كلهم كلمة الله البارئ المصور عز وجل فكانت فلسطين. وفي سويداء هذا القلب تسكن بيت المقدس، القدس، ايلياء، اورسالم، عاصمة للانبياء والرسل ومهدا للاديان السماوية، ووعاء لتسعة اعشار الجمال في هذه الدنيا، كما ورد في الأثر، وما بين اطراف فلسطين، أبعادها الستة، خزائن من كنوز المكان والتاريخ، محفوفة بالبركة ومضمخة بعبير الجنة. فمن القدس، زهرة المدائن، ينطلق الشعاع ليضيء بنوره القدسي الارض التي بارك الله حولها وبارك فيها ومن فيها: مدنا، وقرى، سهولا وجبالا واغوارا وصحراء، نهرا وبحرا، مساجد وكنائس واديرة ومزارات وقبابا ومحاريب، زيتونا وعنبا وبرتقالا وشمسا ومساء، غابات وشواطئ.. فصولا اربعة تتجدد ومواسم خير وبركة وبهاء. فلسطين مهد الديانات والحضارات، كان العرب اليبوسيون اول من سكنها وأسسوا فيها مُلكا، عبرتها، غزوا او ترحالا او عبورا، جحافل حضارات العالم القديم وشعوبها، وخلفوا وراءهم بصمات وشواهد ومعالم، زال بعضها وبقي بعضها الى ان استقر بها احفاد اليبوسيين الأوائل وأحفاد الفاتحين حملة الراية السماوية الخالدة، هديا بالرحلة المحمدية المباركة لما اسري به ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى المبارك، وعرج به منه الى السموات العلى.
[color=#666666]تؤلف الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة جزءاً من فلسطين التاريخية التي رسم الانتدابان البريطاني والفرنسي حدودها بعد الحرب العالمية الأولى وتعرضت للتجزئة إلى دولة إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 1948 حتى عام 1967 عندما احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي كلا من الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف وقطاع غزة وتبلغ مساحة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية 5555 كم2 مع القدس الغربية وأراضى قطاع غزة وتصل مساحتها إلى 8 و363 كم(1).
وهكذا نلاحظ أن الأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع مؤلفة من رقعتين أرضيتين غير متصلتين الأولى وهى الضفة الغربية مكونة من أرض لا واجهة بحرية لها، أما قطاع غزة فعبارة عن شريط ضيق من الأرض ممتد من الجنوب الغربي نحو الشمال الشرقي مفتوح على البحر المتوسط من جهة الغرب.
وبذلك تتمتع الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بموقع جغرافي فريد باعتبارها جزءاً من فلسطين التاريخية، مما أكسبها أهمية جغرافية متميزة إذ أنها وبحكم هذا الموقع أصبحت محطة تجارية هامة، ومعبراً يصل بين الشمال والجنوب والشرق والغرب.
وتتشابه فلسطين مع جمهورية مصر العربية في الأهمية الجغرافية لموقع كل منهما كمحور رئيس للحركة إلى مختلف أنحاء المعمورة وحلقة اتصال رئيسية بين قارتي آسيا وأفريقيا من جهة، وقارات آسيا وأفريقيا وأوربا من الجهة الأخرى(2).
ويعتبر الموقع الجغرافي للأراضي الفلسطينية ذو تأثير هام على السياحة من حيث كونها منطقة جذب سياحي بالدرجة الأولى بحكم الموقع المتميز لها الذي يعتبر قريباً من مصادر ورود السائحين والحجاج وراغبي الترفيه، والمتمثل في دول غربي أوربا وبعض مناطق آسيا وأفريقيا وذلك بالطبع إلى جانب الموارد السياحية المتنوعة والمميزات الأولى التي تملكها.
وتمتاز الأراضي الفلسطينية بأن مناخها متنوع على مدار السنة مما يجعل السياحة فيها في كل الفصول ولكل الهوايات والأذواق أساسها الطقس المعتدل المشجع على قدوم السياح والحجاج من مختلف الأجناس والأصقاع وتتمتع الأراضي الفلسطينية بمناخها الملائم لحركة السياحة الدولية وخاصة بالنسبة للسياح والحجاج القادمين من غرب أوربا وأمريكا الشمالية الذين يستفيدون من اعتدال المناخ صيفاً ودفئه شتاءً.
وتعود بداية السياحة في فلسطين إلى عصور بعيدة؛ ففلسطين بلد ذو تقاليد سياحية مغرقة في القدم حتى ليمكننا القول إن السياحة ولدت فيها لأن أقدم أشكال السياحة وهو الحج، بدأ هنا، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فان فلسطين مهوى أفئدة مؤمني العالم من أتباع الديانات السماوية الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية وهى فوق ذلك، مهد الحضارات البشرية ذاتها(3) وكان من المفترض أن تشهد صناعة السياحة في الأراضي الفلسطينية تطوراً متميزاً مع توجه دول المنطقة نحو الحل السلمي إلا أن هذه الصناعة أصيبت بانتكاسات متتالية، حيث لم يسر النشاط السياحي في خط مستقيم نتيجة للظروف السياسية والعسكرية والأمنية التي مرت بها الأراضي الفلسطينية والمنطقة ككل، فالحروب والتوترات السياسية التي نشبت في المنطقة منذ العام 1948، مرورا بحروب 1956، و1967، وبدء العمليات الفدائية في مختلف أنحاء فلسطين منذ أواخر الستينات وحرب 1973، و1982 ثم الانتفاضة الأولى في العام 1987 وما تبع ذلك من هبة النفق وانتهاء بانتفاضة الأقصى أرخت بظلالها على الحركة السياحية ليس في الأراضي الفلسطينية فحسب بل في المنطقة ككل الأمر الذي أدى إلى تذبذب ملموس في حركة السياحة القادمة إلى المنطقة.
| |
|