|
المشاركون من اليمين: سهاد بشارة ومحمود زيدان وتوبيا شنيبلي وحنا سواعد ومترجمة (الجزيرة نت)
| تامر أبو العينين-جنيف
بدأت منظمة تجمع الدعم العاجل لفلسطين مجموعة من الفعاليات بمناسبة ذكرى مرور ستين عاما على نكبة فلسطين، تحاول فيها شرح مسيرة القضية الفلسطينية طيلة ستة عقود كاملة للرأي العام السويسري. واعتبر منسق فعاليات المنظمة توبيا شنيبلي أنه من غير المنطقي احتفال إسرائيل والدوائر المؤيدة لها في سويسرا بالذكرى الستين لتأسيس الدولة العبرية دون أن يعرف الرأي العام أن هناك وجها آخر وراء إنشائها هي النكبة بكل مآسيها الباقية إلى الآن وتتفاقم يوما بعد يوم، وعلى رأسها مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات ومعاناة عرب 48. حقوق ثابتة كما رفض شنيبلي في حديث للجزيرة نت التهم الموجهة إلى مثل تلك الفعاليات بأنها "معادية للسامية". وأكد ضرورة الإشارة إلى أن ما تقوم به المنظمة كمؤسسة سويسرية غير حكومية هو كشف حقائق ثابتة تاريخيا، وأن جميع المناقشات تدور بشأن حقوق مضمونة بموجب القانون الإنساني الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. من ناحيته استعرض العضو المؤسس لمشروع أرشيف النكبة محمود زيدان شهادات عيان من اللاجئين الفلسطينيين منذ العام 1948، وعرض أمام الحضور شريطا وثائقيا قال إنه جزء من مشروع باسم "أرشيف النكبة" قدم خلفية تاريخية عن أسباب نزوح الفلسطينيين وكيف جاءت بسبب مطاردة العصابات الصهيونية للمواطنين الآمنين وكيف تبدلت معالم قرى بأكملها.
|
زيدان يأسف لأن الغرب يعتقد أن مشكلة اللاجئين بدأت عام 1967 (الجزيرة نت)
| نكبة متواصلة وقال زيدان للجزيرة نت إنه من المهم أن يعرف الرأي العام الدولي مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بوجهها التاريخي وواقعها الأليم وعبر شهادة من بقي على قيد الحياة منهم. وأشار إلى أنه عبر جولاته في أوروبا لعرض هذا الأرشيف تبين له أن الغرب يعتقد مع الأسف الشديد أن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بدأت منذ نكسة عام 1967. بدورها عرضت المحامية سهاد بشارة من منظمة الدفاع عن القانون الإنساني "عدالة" أمثلة على التمييز العنصري الذي تحرص الدولة العبرية على تطبيقه ضد العرب منذ العام 1948. وقدمت تسلسلا للأحداث التاريخية طيلة ستين عاما حتى تحولت الأراضي المتبقية للفلسطينيين إلى قطع متناثرة من الأرض لا تصلح لقيام دولة فلسطينية. وتعرض النائب في الكنيست الإسرائيلي حنا سواعد في كلمته إلى ما تصفه إسرائيل بـ"الخطر الديمغرافي" والخطوات التي تقوم بها لمواجهته من إخلاء مناطق من سكانها العرب وترحيلهم إلى داخل ما يوصف بالحزام الأخضر، لتجعل إسرائيل ما بين ثلاثمائة وأربعمائة ألف فلسطيني مهجرين داخل الحزام الأخضر، فضلا عن التفرقة العنصرية في التعليم وتوزيع فرص العمل. مخططات مريبة وأكد سواعد أن المؤسسة الحاكمة في إسرائيل تستعد لتنفيذ مخططات أعدتها سابقا لتغيير التركيبة السكانية للبلاد مثل استقدام الأقليات اليهودية من جميع أنحاء العالم ومنحهم امتيازات مختلفة، في مقابل طرد وترحيل مجموعات من العرب من مناطق كاملة يسكنها عرب 48. وحذر نائب الكنيست عن حزب حاداش في كلمته من الانخداع بما تروجه إسرائيل بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، واعتبر أنها كذبة كبيرة للغاية ومقولة باطلة "طالما بقيت سياسة إسرائيل عنصرية وتمييزية يعاني منها الفلسطينيون ويصر كبار ساستها على برامج تعديل التركيبة السكانية". ونوه سواعد إلى أنه "إذا كان بن غوريون قال إن اللاجئين الفلسطينيين سيموتون وسينسى أبناؤهم فكرة العودة، فإن الواقع يشير إلى العكس تماما". وتأمل منظمة الدعم العاجل لفلسطين -رغم إمكانياتها المالية المحدودة- أن يكون لتلك الفعاليات أثرها لدى المهتمين بالشرق الأوسط بين السويسريين "لأن هدف إسرائيل هو محو كل أثر لما هو فلسطيني حتى ولو كان تاريخا
|