|
دراسة اجتماعية ذكرت أن أغلبية الإسرائيليين تعارض العيش المختلط (الفرنسية-أرشيف) | وديع عواودة-حيفا
تمخض مؤتمر حاخامات عن فتاوى عنصرية جديدة تحرّم تشغيل العرب وتدعو إلى طردهم من المدن المختلطة. وبحث مؤتمر لرجال دين يهود انعقد في مدينة الرملة أمس الأحد بعنوان "إسرائيل والشعوب" انعكاسات العلاقات بين الإسرائيليين والعرب في المدن المختلطة على الطابع اليهودي للدولة. وفي المؤتمر الذي شارك فيه العشرات من الحاخامات ورئيس بلدية الرملة، أصدر الحاخام زلمان ملاميد فتوى تحرّم إقامة العرب في البلاد وتدعو لمنح المواطنة الإسرائيلية الفورية لكل يهود العالم. وأكد الحاخام يعقوب أرييل تحريم تشغيل العمال العرب في الزراعة والبناء. وأضاف "إذا كانت مجموعة من العمال اليهود قادرة على بناء ثلاثين منزلا فيما تستطيع مجموعة مماثلة وبنفس المدة الزمنية بناء خمسين منزلا فيجب تفضيل العمل اليهودي". وشدد حاخام مستوطنة "يتسهار" دودي دودكفيتش على "خطيئة" بناء المنازل اليهودية على يد عمال عرب كونهم يدعمون "الإرهاب" في نهاية المطاف، مشددا بالقول "علينا المحافظة على أخلاقنا بتشغيل اليهود فقط".
|
إلياهو يدعو لضرب العرب حتى الانبطاح على الأرض وطلب النجدة (الجزيرة نت)
| تطلعات قومية من جانبه أكد رئيس رابطة حاخامات المستوطنات الحاخام دوف ليؤور أن إسرائيل ارتكبت خطأ في حرب يونيو/حزيران 1967 بعدم استكمالها طرد العرب من المدن المختلطة داخل أراضي 48 بحيفا ويافا وعكا واللد والرملة.ودعا للعمل من أجل منع الإقامة المشتركة لليهود والعرب في المدن المذكورة، ولفت لعدم وجود ممانعة لمعاملة العربي بنزاهة على مستوى الأفراد كمنحه قرضا ماليا لكن "مشكلتنا ليست مع أحمد ومحمد كأفراد إنما مع التطلعات القومية للعرب في إسرائيل". وقال النائب اليميني أوري أرييل إن المؤتمر الذي شارك فيه يهدف إلى بحث "مشكلة" الأقلية العربية في الدولة ومواجهة مخاطرها استنادا للتوراة والواقع القائم نحو طرحها على طاولة التداول الجماهيري. ومن ضمن المشاركين في المؤتمر حاخام مدينة صفد شموئيل إلياهو الذي يواصل دعواته لضرب العرب والتسبب لهم بالألم حتى ينبطحوا على الأرض ويطلبوا النجدة. ورغم تكرار فتاواه العنصرية الخطيرة لم يستجب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية لطلبات منظمات حقوقية لتقديمه للقضاء.
|
سموحة: أغلبية الإسرائيليين تعارض العيش المختلط (الجزيرة نت)
| وباء العنصرية يذكر أن دراسة أعدها وكشف عنها الشهر الماضي عميد كلية علم الاجتماع في جامعة حيفا سامي سموحة أظهرت أن أغلبية الإسرائيليين بنسبة 65% تعارض السكن المشترك مع العرب مقابل 67% من فلسطينيي 48 يوافقون على الإقامة في أحياء مشتركة للشعبين.ويرى 65% من اليهود -بحسب هذه الدراسة- أن فلسطينيي 48 يشكلون خطرا على الدولة بسبب الزيادة الطبيعية ومساعيهم لتغيير طابع الدولة وبسبب إمكانية التمرد والعصيان الشعبي ومؤازرة نضال شعبهم. وأكد سموحة للجزيرة نت أن خلاصة الدراسة تؤكد أن المخاوف المتبادلة بين الشعبين ظلت كبيرة ولم تتراجع منذ أن بدأ يبحث العلاقات بين الشعبين عام 2003، ولفت إلى أن تسوية القضية الفلسطينية ومنح الحقوق المدنية للمواطنين العرب سيوفر الحل لأزمة العلاقات العربية اليهودية في إسرائيل. دولة عنصرية وكانت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل كشفت في تقريرها السنوي مطلع العام الجاري عن اتساع حجم العنصرية وتزايد الكراهية للعرب بنسبة 100% علاوة على التمييز ضد اليهود من أصل روسي وإثيوبي. وأوضحت وزيرة التعليم الإسرائيلية السابقة شولميت ألوني للجزيرة نت أمس أنها غير متفاجئة بالفتاوى التي تحلل العنصرية ونتائج الدراسات حولها. وقالت إن هذه الفتاوى تتغذى من التفسيرات الدينية ومن تحريض أوساط المتدينين المتشددين والمستوطنين المعارضين لمساواة الإسرائيليين بالعرب. وشددت ألوني الناشطة في مجال حقوق الإنسان على أن إسرائيل ليست دولة ديمقراطية طالما تعرف ذاتها على أنها دولة يهودية، لافتة إلى أن التوليف بين التعريفين يعني الكذب داعية لتحويلها إلى "دولة لكل مواطنيها"
|