|
الرئيس الأميركي جورج بوش أثناء استقباله الرئيس عباس في البيت الأبيض (الفرنسية)
|
ذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عاد محبطا من جولته الأخيرة في الولايات المتحدة بسبب موقفها المؤيد للجانب الإسرائيلي الذي يعرض عليه أقل كثيرا من حدود العام 1967، في حين أكد الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر أن لقاءاته الأخيرة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كانت مثمرة. فقد نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مساعدين للرئيس عباس قولهم إن الأخير عاد محبطا عقب محادثات أجراها في واشنطن بشأن السلام وإنه بات متشائما من احتمالات التوصل لاتفاق هذا العام.
وحسب ما ذكرته رويترز وصف أحد معاوني عباس مزاج الزعيم الفلسطيني عقب اجتماعه مع رايس الخميس الماضي بأنه "كان مستاء ومحبطا".
فيما قال أعضاء آخرون في الوفد الفلسطيني إن عباس غادر واشنطن بانطباع بأن ما ستعرضه إسرائيل عليه من أراض أقل من تلك التي يسعى لإقامة دولة عليها في الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن اتفاق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في إطار ما يعرف باسم مفاوضات الحل النهائي.
|
كارتر التقى مشعل مرتين في دمشق (الأوروبية) | وفي هذا الإطار نقلت الوكالة عن معاون رفيع المستوى للرئيس عباس -لم تحدد اسمه- قوله إن الوفد سمع من الجانب الأميركي أن "إسرائيل لن تقبل بعودة اللاجئين الفلسطينيين وتقسيم القدس" إضافة إلى تمسكها بضم الكتل الاستيطانية. واختتم المسؤول الفلسطيني تصريحه بالقول "باختصار فإن ما يعرض علينا هو أقل كثيرا من حدود العام 1967". لقاء مثمر وفي عمود نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الاثنين كتب الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارترأن فتح الحوار مع قادة حماس قد يسهم في إحياء عملية السلام المتوقفة بين إسرائيل وجيرانها، وذلك في معرض رده على انتقادات وجهها له مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون وأميركيون.
وأضاف كارتر أنه تلقى تأكيدات بأن حماس ستوافق على أي اتفاق يتم التفاوض عليه بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت "شرط أن تتم الموافقة عليه في استفتاء فلسطيني أو من قبل حكومة منتخبة".
كما أشار إلى أن الحركة ستوافق -عندما يحين الوقت- على "إمكانية تشكيل حكومة من التكنوقراط لتحكم حتى الانتخابات المقبلة"، لافتا إلى أن الحركة ستفكك "المليشيات المسلحة التابعة لها إذا أنشئت قوة أمنية احترافية غير حزبية". وأكد كارتر أن حماس ستسمح أيضا للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط -الذي أسرته مجموعات فلسطينية عام 2006- بإرسال رسالة إلى أهله، وأوضح أنه إذا وافقت إسرائيل على لائحة من المعتقلين الفلسطينيين، وبعد إطلاق أول مجموعة سيرسل شاليط إلى مصر تمهيدا للإفراج عنه نهائيا. وكان كارتر عقد اجتماعين في دمشق قبل أيام مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، وهو ما أثار غضب الولايات المتحدة واسرائيل اللتين تريان الحركة "منظمة إرهابية" رغم فوزها في الانتخابات التشريعية عام 2006.
|