|
طاقم الإسعاف يحمل جثامين الشهداء الأطفال إلى المستشفى (رويترز)
| استشهد ستة فلسطينيين بينهم سيدة وأطفالها الأربعة، فيما أصيب تسعة آخرون بجروح خطيرة، وذلك في عمليات للجيش الإسرائيلي استهدفت شمال قطاع غزة، حسب ما أكدته مصادر فلسطينية.فقد نقل عن مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان بغزة أن أما فلسطينية وأطفالها الأربعة استشهدوا في قصف إسرائيلي الاثنين عندما سقطت قذيفة دبابة على منزلهم شمال بلدة بيت حانون. وذكرت المصادر أن الشهداء هم ميسر أبو معتق وأطفالها مسعد أبو معتق (عام) وردينة (أربعة أعوام) وهناء (ثلاثة أعوام) وصالح (خمسة أعوام). كما نقل عن شهود عيان يسكنون قرب منزل أبو معتق أن قذيفة سقطت على سقف المنزل المؤلف من طابق واحد حيث كانت العائلة تتناول طعام الفطور، ما أسفر عن مقتل الأطفال الأربعة، فيما قضت الأم بعد نقلها إلى المستشفى متأثرة بجروح بالغة أصيبت بها. كذلك أكد الطبيب معاوية أبو حسنين مدير إدارة الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة أن ناشطا فلسطينيا استشهد شمال غرب بيت حانون الاثنين في اشتباك بين سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- ووحدة إسرائيلية توغلت في المنطقة، حسب ما ذكره شهود عيان.
|
أبو زهري: القصف الإسرائيلي يعني استمرار الأذرع العسكرية بالرد على العدوان (الجزيرة نت-أرشيف)
| مصير التهدئة وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس إن "المذابح الصهيونية المستمرة هي دليل جديد على أن الاحتلال غير معني بالتهدئة، وهذا يعني في المقابل استمرار الأذرع العسكرية بالرد على العدوان بكل الأشكال الممكنة"، حسب تعبيره.
وكانت حماس ذكرت في وقت سابق الاثنين أن القوات الإسرائيلية قصفت منزلا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين، لافتة إلى أن العمل جار لانتشال الجثث من تحت الركام.
وأضافت الحركة أن أحد قناصيها أطلق النار على جندي إسرائيلي أثناء توغل القوات الإسرائيلية في المنطقة، فيما أوضح شهود عيان أن القصف جاء من وحدة إسرائيلية مدرعة تتمركز دباباتها قرب بلدة بيت حانون. الجيش الإسرائيلي وأكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي أن جنودا اٍسرائيليين شنوا عمليات في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة استهدفت -حسب تعبير المتحدثة- منطقة يطلق منها نشطاء فلسطينيون صواريخ على إسرائيل.
وأضافت المتحدثة أن قوة جوية اسرائيلية ووحدة دبابات أطلقت النيران على مجموعة من المسلحين كانوا يحاولون الاقتراب من القوات في البلدة، نافية استهداف أي من المنازل في هذه العمليات لكنها اعترفت بإصابة جندي إسرائيلي.
وتأتي هذه العمليات بعد أيام على عرض للتهدئة لفترة ستة أشهر قدمته حماس عن طريق الوسيط المصري، بيد أن إسرائيل وصفته بأنه غير جدي. وفي الضفة الغربية رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين حالة الإغلاق التام التي كانت قد فرضتها على المنطقة منذ السابع عشر من أبريل/ نيسان بمناسبة عيد الفصح اليهودي خشية وقوع هجمات في فترة العيد. بيد أن رفع حالة الإغلاق لا تضع حدا للحصار المطبق على الضفة الذي لا يتيح سوى لـ33 ألف فلسطيني فقط (من أصل أكثر من مليونين في الضفة الغربية) الانتقال إلى إسرائيل يوميا
|