قصائد فلسطينية اهداء لكل فلسطينى
--------------------------------------------------------------------------------
الشاعر الفلسطينى:هارون هاشم رشيد
البداية
وردة علی جبين القدس
(عبد الهادی سليمان غنيم ابن معس?ر النصيرات فی قطاع غزة بطل عملية الحافلة رقم 405 علی طريق القدس الذی يواجه ح?ما إسرئيليا بستة عشر مؤبدا )
" اللهُ ا?برُ " .. فُجِّــرَت تَتَــرَددُ وَ القُـدسُ شاخِصَةُ المآذنِ تَشهَدُ
" اللهُ ا?برُ " ..يَوم أطلَقَـها الفَتی عبرَت إلی أُمِ الشَـهيدِ، تُزَغردُ
قـالـت لهـا: ثاراتُنا لمّـا تَـزَل نِبراسَ ثَورتنا، يُضیءُ، وَ يُوقـد
مَـن قـالَ أَنّا قَد نَسيـنا ثَأرَنا أَو أَنّنا عـَن ثَـأرِنـا نَتَـرَدَّدُ؟
عَـينٌ بِعينٍ، لَـن نُغيِّرَ نَهجَنـا سِـنٌ بِسِـنٍ، شِـرعَـةٌ تَتَجَـدَّدُ
" اللهُ ا?برُ " ..يَومَ فَجََّرَها الفَتی رَفَّت، ?َطير فِی السَّـماءِ يُغَـرِّدُ
حَمَلَت جِراحاتِ الاَسی وَعَذابَه وَتَنَقَّلَت، تَروی الحَ?ايـا، تَسرُدُ
مِن أينَ؟مَن هذا الفَتی؟ماإسمُهُ؟ وَ لِمَن أَطَلَّ صَبـاحُهُ المُتَوقّـدُ؟
حَملَ العَذابُ شـهورَه وَ سِنينَهُ وَ أَتی ?َما السَّيفِ المُهَنَّدِ يُجرَدُ
مِن شاطِئِ الاحزانِ حَيثُ تَرعرَعَت روحُ البُطولَةِ،... وَجهُهُ المُتَمَرَّدُ
ومِن " النُصَيراتِ " الَّذی قاسَی الفَتی لَيلاتِهِ، دَوَّی النَفيرُ المُـرعـدُ
إِنَّ " النُصيراتِ " الحَبيبَ مُ?َبـَّلٌ بِسَلاسِلِ الغَزوِ الرَّهيبِ، مُقَيَّـدُ
وَ جراحُهُ، لمّـَا تَـزل مَفـتُوحَةً ما مِن يَدٍ تَأسُـو الجراحَ تُضَمّدُ
مازالَت الدُورُ التی عَن أهـلِها سُلِخت، تَثـيرُ حَنينَهُ، وَ تُجَـدِّدُ
هُوَ ?انَ، لمّـا أُسِّسَت أ?واخُه وَ أُقيمَ يحلمُ بِالرجوعِ، وَ يُوعَدُ
العـائدونَ بِـهِ عَلی ميعـادِهم يَتَرقَّبـُونَ مَتی يَحينُ المَوعِـــدُ
نَشَأ التَلاميذُ الصِّـغارُ تَوالـياً أجيالُ فی حِضنِ الشَّقاوةِ تُولَدُ
يَتَعَلـَََََّمُونَ صبــاحَ ?ُـلّ تَرَقُّـبٍ أنَّ الجِهادَ هُو الطـريقُ الاوحَـدُ
وَ بِأنَّ مَوطِنَهم، لَهُم أبَدا، وَ إن طالَ الطريقُ بِهم، وَ عَزَّ المَقصَدُ
?انَ الشِّتاءُ يزورُهم، فَيثيَـرهُم وَيُؤرقُ الليلَ الطويلَ، وَ يُسهدُ
والموتُ، مِنجَلُ حاصِدٍ مُست?لِبٍ جَـوال يَنتزعُ الحياةَ، وَ يَحصـدُ
عَيشُ اللجوءِ، وَ مَن يُ?ابِدُ بؤسَهُ يَدری لِماذا اللاجِئو نَتَمَـرَّدوا
البداية
صَباحُ الخَيرِ لِلسُجَناء