السيارات الصينية تغزو العالم وسط طريق غير ممهدة
تمكنت الصين من بيع 612 ألفا و700 سيارة في الخارج العام الماضي (رويترز-أرشيف)
بدأت السيارات الصينية الرخيصة الثمن الخروج لغزو العالم ساعية إلى اجتذاب شرائح ذات دخول منخفضة، لكن الطريق لا تزال غير ممهدة بسبب تحفظات بشأن الجودة والاسم التجاري.
ويتطلع صناع السيارات الصينيون إلى أن يكونوا قوة التصدير التالية في العالم، في حين بدؤوا يستهدفون الأسواق الصاعدة من أميركا اللاتينية إلى روسيا.
ويشعر هؤلاء الصناع بالرضا حتى الآن، إذ تمكنت الصين من بيع 612 ألفا و700 سيارة في الخارج العام الماضي بزيادة نحو 80% وتركزت معظم المبيعات في العالم النامي، بحسب وزارة التجارة الصينية.
وتسعى الشركات الصينية مثل نظيرتها اليابانية والكورية في السابق إلى الفوز بالزبائن عن طريق خفض الأسعار قبل أن تستطيع ترسيخ أسمائها. لكن تراجع الثقة في الإنتاج الصيني للسيارات لا يزال عقبة في طريق الانتشار.
وقال رفاييل بادر المدير التجاري لدى شركة سيناسكار أكبر مستورد للسيارات الصينية في الإكوادور وكولومبيا وفنزويلا، إن الناس لا يرون هذه السيارات سيئة لمجرد أنها صينية، واعتبر رفاييل هذا الأمر واقعا يجب عليهم مواجهته.
وتحاول شركة سيناسكار تغيير التصور السائد عن طريق حملة علاقات عامة وعرض مدد ضمان ممددة وأسعار تقل من 20 إلى 25% عن المنافسين.
وتراهن سيناسكار على إقبال الشرائح الدنيا في الدول النامية على أسعار سيارتها الصينية الرخيصة خاصة مع علمها أن 80% من الاكوادوريين لا يستطيعون شراء السيارات نظرا لتدني مستويات الدخل.
بيد أن صانعي السيارات الصينيين ليسوا وحدهم يحاولون الاستحواذ على الشريحة الاقتصادية الدنيا بالدول النامية. فقد كشفت شركة السيارات الهندية "تاتا" النقاب عن أرخص سيارة في السوق في يناير/ كانون الثاني الماضي بطرازها الجديد "نانو" الذي يبلغ ثمنه 2500 دولار وأطلق عليه "سيارة الشعب".
وتجهز رينو ونيسان وهيونداي خططا شبيهة، ويحذر أنصار الحفاظ على البيئة من أن انتشار السيارات المنخفضة التكلفة قد ينذر إلى جانب زيادة الازدحام بكارثة لجهود كبح انبعاثات الكربون