ماكين: حرب العراق ستنتهي قريباً

نشرت في 2008-02-26

قال المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية جون ماكين، إن حرب العراق ستنتهي قريباً، وذلك في معرض دفاعه عن تصريحاته السابقة التي أشار فيها إلى إمكانية بقاء القوات الأمريكية هناك لعدة عقود.

في الغضون، يعتزم البنتاغون إبقاء نحو ثمانية آلاف جندي أمريكي إضافي عند انتهاء فترة نشر القوة الإضافية في يوليو/تموز.
واتهم ماكين خصومه الديمقراطيين في السباق للبيت الأبيض، بتحريف تصريحه، في يناير/كانون الثاني، الذي رجح فيه إمكانية وجود عسكري أمريكي في العراق لقرن بأكمله.
وأوضح أن تصريحاته عنت انتشاراً على المدى الطويل كما هو الحال مع كوريا الجنوبية والكويت.
وأستطرد قائلاً أمام حشد من أنصاره في مقاطعة "كليفلاند": "الحرب ستنتهي قريباً رغم أن التمرد المسلح سيستمر هناك لأعوام وأعوام.. لكن على العراقيين التعامل مع ذلك، وليس نحن."
ويعارض ثلثا الشعب الأمريكي حرب العراق القائمة منذ قرابة خمسة أعوام، وفق استطلاع أجرته CNN في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
وأيد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، الرئيس الأمريكي جورج بوش في قراره المثير للجدل، بضخ نحو 30 ألف جندي إضافي للعراق العام الماضي، في خطوة يحملها أنصار القرار تبعة التراجع الحاد في معدل العنف الطائفي هناك وانخفاض خسائر القوات الأمريكية.
وكان ماكين قد رد على سؤال بشأن جدول بقاء القوات الأمريكية في العراق الشهر الفائت قائلاً: "ربما 100 عام."
وأستطرد: "مازلنا في اليابان منذ 60 عاماً، وكوريا الجنوبية منذ 50 عاماً.. لا بأس عندي.. طالما لم يُصب أو يؤذ أو يُقتل جنودنا."
وانهال منافسوه من الحزب الديمقراطي بالانتقادات الحادة لتصريحه، وقالت السيناتور هيلاري كلينتون "قال إنه يريد بقاء قواتنا في العراق.. لا بأس لديه أن تظل هناك ما بين 50 عاماً إلى 100 عام، أنا سأبدأ في إعادة تلك القوات إلى الوطن خلال 60 يوماً."
البنتاغون: بقاء نحو 8 آلاف جندي من القوة الإضافية
من جهة ثانية، صرح جنرال أمريكي الاثنين أن البنتاغون يخطط لإبقاء قرابة ثمانية آلاف جندي إضافي، عند انتهاء فترة نشر القوة الإضافية في العراق والمقررة في يوليو/تموز.
وقال قائد العمليات في قيادة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال كارتر هام، إن القوة ستتضمن طواقم مروحيات عسكرية، ووحدات إمداد، والشرطة العسكرية ومن ضباط القيادة.
وأشار هام إلى الحاجة لقوات أمريكية للإشراف على السجون العراقية، مضيفاً: "نقل مسؤوليات معسكرات التوقيف للعراقيين لم تتقدم على النحو المرجو، لذلك هناك حاجة للقوات."
وكان الرئيس الأمريكي قد أمر بإرسال نحو 30 ألف جندي إضافي إلى العراق في يناير/كانون الثاني العام الماضي، لاجتثاث العنف الدموي الذي اجتاح العاصمة بغداد وضواحيها.
وأردف هام مشيراً إلى أنه عندما تغادر، وفق خطة النشر الإضافية في يوليو/تموز- كتائب الجيش الخمسة الأخيرة وفرقتا مارينز- سيظل في العراق 140 ألف جندي أمريكي، بزيادة قدرها نحو ثمانية آلاف جندي عن أعداد القوات، قبيل نشر القوات الإضافية، وهي 132 ألف جندي.