|
نابلس ما زالت محاصرة منذ ثماني سنوات (الجزيرة نت)
| عاطف دغلس-نابلسدعا اقتصاديون ومسؤولون فلسطينيون إلى النهوض بمدينة نابلس وإعادتها عاصمة للاقتصاد الفلسطيني كما كانت قبل اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، مؤكدين ضرورة الاهتمام بها لكونها المدينة المحاصرة والمنكوبة. وطالب المتحدثون في مؤتمر لهم بعنوان "إعادة نابلس عاصمة للاقتصاد الفلسطيني" عقد في غرفة تجارة وصناعة المدينة الخميس، برفع الحصار عن المدينة والعمل لوقف ممارسات الاحتلال ضدها، والنهوض بمشاريعها الاقتصادية وجلب الاستثمار والأمان لها. وقال رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ إن نابلس تتعرض لحصار ممنهج منذ ثماني سنوات، وتتعرض لتدمير كامل للبنية التحتية. وأكد أن إسرائيل تبرر اقتحام المدينة وتدمير اقتصادها بذرائع أمنية دوما. وأشار الشيخ إلى حاجة الاقتصاد في مدينة نابلس إلى الأمن.
هيئة للمعابر
" الشيخ: السلطة الفلسطينية مستعدة لتسلم المعابر وتعمل على إنشاء هيئة للمعابر " | وأوضح الشيخ أنه عند مناقشة قضية رفع الحصار عن نابلس مع الإسرائيليين، قاموا بتشديد الحصار عليها، حيث أجروا مؤخرا "تحسينات" على حاجز حوارة شرقا، وحولوه إلى حاجز رئيسي يفصل شمال الضفة عن جنوبها، مؤكدا عدم إحراز أي تقدم مع إسرائيل بإزالة مثل هذه الحواجز.وقال إن السلطة الفلسطينية مستعدة لتسلم المعابر، وخاصة معبري الجلمة في جنين ومعبر "شعرافرايم" في مدينة طولكرم، والمقاما على الحدود بين ألأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وعام 1967، رافضا التعامل مع أي معبر مقام داخل حدود عام 1967 مثل معبر بيتونيا بقضاء مدينة رام الله. من جهته دعا رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس باسل كنعان إلى وضع آلية للخروج من المأزق الذي تمر به المدينة، مؤكدا أن المدينة -نتيجة لاستمرار الحصار والمعاناة والتعسف الإسرائيلي- تحولت إلى عاصمة للفقر بدلا من الاقتصاد. وقال كنعان إن إسرائيل عملت على خلق حالة بطالة مريبة بالمدينة، من خلال اقتحاماتها وحصارها، وكذلك إحاطتها بالجدار العنصري. لا انفراج من جهته حذّر عضو اللجنة الشعبية لكسر الحصار وإزالة الحواجز عن نابلس خالد منصور من أن ما يجري في المدينة هو زيادة للحصار والتعنت الإسرائيلي، كإعطاء تصاريح خاصة ومؤقتة للتجار بالمدينة للتنقل عبر الحواجز.
" منصور: رغم تنفيذ السلطة الفلسطينية 90% من التزاماتها الأمنية بمدينة نابلس، فلا بد من مطالبتها بالضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها " | وقال منصور للجزيرة نت "إنه رغم تنفيذ السلطة 90% من التزاماتها الأمنية بمدينة نابلس، فلا بد من مطالبتها بالضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها أيضا".ودعا منصور السلطة لوقف هروب رجال الأعمال من المدينة، من خلال جلب مشاريع الاستثمار، وإعطاء تسهيلات ضريبية وإعفاءات، ودعم الجهد الشعبي لإزالة الحواجز. يشار إلى أن نابلس محاطة بأكثر من عشرة حواجز ثابتة ومثلها متحركة، وتتعرض لمداهمات يومية من قبل الاحتلال، وتعرضت لعشرات الاجتياحات التي عملت على شل الحياة الاقتصادية فيه
|